اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز
أخبار عاجلة

منزل النعوش الستة.. القصة الكاملة للغز «أسرة الموت» بالمنيا

منزل النعوش الستة.. القصة الكاملة للغز «أسرة الموت» بالمنيا
منزل النعوش الستة.. القصة الكاملة للغز «أسرة الموت» بالمنيا
اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ساعة مُبكرة من فجر الأربعاء، خيم الحزن على أجواء قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوبي محافظة المنيا، بعدما شيّع الأهالي جثمان الطفلة فرحة ناصر محمد علي، البالغة من العمر 14 عامًا، والتي تُوفيت أمس بعد صراع مع حالة صحية غامضة أصابتها وأشقاءها الخمسة الذين فارقوا الحياة خلال الأيام الماضية وسط علامات استفهام كثيرة حول السبب الحقيقي للكارثة.

اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز

"فرحة" تلحق بأشقائها الخمسة

"فرحة" التي كانت تتلقى العلاج منذ 5 أيام داخل مستشفى الإيمان العام بمدينة أسيوط، لفظت أنفاسها الأخيرة، صباح الثلاثاء، إثر توقف مفاجئ لعضلة القلب، رغم كافة محاولات الطاقم الطبي لإنقاذها، لتُعلن وفاة الضحية السادسة من العائلة نفسها.

كانت الطفلة قد تم نقلها من مستشفى المنيا إلى مستشفى الإيمان، حيث أجريت لها عدة فحوصات متقدمة، إلا أن حالتها تدهورت بصورة مفاجئة، لتُصبح آخر الورود الذابلة في حديقة العائلة المفجوعة.

متى بدأت القصة؟

قبل نحو أسبوعين، بدأت فصول المأساة حين تلقت مديرية أمن المنيا، إخطارًا بوصول ثلاثة أطفال أشقاء جثثًا هامدة إلى مستشفى ديرمواس المركزي، وهم: "محمد ناصر محمد – 11 سنة، عمر ناصر محمد – 7 سنوات، ريم ناصر محمد – 10 سنوات".

وسرعان ما توفي شقيقهم الرابع، "أحمد"، بعد ساعات قليلة من دخوله غرفة العناية المركزة، إثر إصابته بنفس الأعراض.

في وقت لاحق، جرى نقل الطفلتين رحمة وفرحة إلى مستشفى صدر المنيا، بعد ظهور أعراض مماثلة عليهما، لتموت "رحمة" أولًا، وتلحق بها "فرحة" بعد أيام، لتُسجل وفاة ستة أطفال من أسرة واحدة، في ظرف زمني لم يتجاوز 10 أيام.

الوالد يصارع المرض في أسيوط

وسط هذا الكابوس، لا يزال الأب "ناصر محمد علي" يرقد في مستشفى أسيوط الجامعي، يتلقى العلاج بعد إصابته بأعراض مشابهة، بينما تعيش الأم والعائلة في حالة من الانهيار التام، بعدما فقدت أبناءها الستة الواحد تلو الآخر في سيناريو مأساوي غير مسبوق في تاريخ القرية.

تحقيقات موسعة

وتحركت وزارة الصحة سريعًا، وشكّلت لجنة من فرق الطب الوقائي والأمراض المعدية، وجرى سحب عينات من الدم، والماء، والطعام، وحتى الهواء داخل المنزل، كما تم تحليل العينات بمعاملها المركزية في القاهرة.

وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة عدم وجود أي وباء أو مرض معدٍ، كما خلت التحاليل من مؤشرات التسمم التقليدي، ونفت وجود أي حالات مرضية مماثلة في القرية أو المناطق المجاورة.

الأمل في كشف اللغز

لا تزال جهات الطب الشرعي والأجهزة المعنية تعمل لكشف الغموض، ومع كل تحليل يُجرى، يترقب الناس جديدًا قد يفسّر هذا الموت الجماعي الغريب. وفي كل بيت في دلجا، هناك الآن دعاء واحد: "اللهم احفظ أبناءنا من كل شر، واكشف لنا ما خفي من أمر هذا البيت الحزين".

بيت بلا ضحكات

في منزل الأسرة، تحوّلت غرف النوم إلى أطياف ذكريات، وألعاب الأطفال إلى رموز للحسرة، وفي شوارع دلجا، لا حديث إلا عن "بيت الموت"، كما وصفه الأهالي. ستة نعوش خرجت من منزل واحد، كأنّ لعنة حلت عليه فجأة، حاصرت البراءة وقتلت الضحكة قبل أن تكبر

دموع القرية لا تجف

ما جرى في دلجا ليس مجرد خبر عابر، بل قصة مأساوية مؤلمة لأسرة فقدت فلذات أكبادها الستة، وسط غموض طبي وتحقيقات مفتوحة. وعلى الرغم من كل الجهود، تبقى دمعة القرية لا تجف، في انتظار توضيح يُعيد لها بعض الطمأنينة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وثائق اغتيال لوثر كينج.. الإفراج عن 230 ألف صفحة سرية يثير خلافا سياسيًا في أمريكا
التالى عاجل| صعود قوي لأسعار الذهب مع تراجع الدولار