
تجارب العديد من الشخصيات العامة في مصر والعالم تثبت أن النجاح المهني لا يرتبط بالضرورة بالتحصيل الدراسي المتميز في مرحلة الثانوية، حيث أمضى الكثير من نجوم الكوميديا مواجهات صعبة مع الثانوية العامة.

أحمد حلمي، أحد أشهر الممثلين الكوميديين، سقط ثلاث مرات في الثانوية قبل أن يحصل على 50% في محاولته الأخيرة، بتنما محمد هنيدي، النجم الكوميدي المعروف، تمكن من الحصول على 57.5% قبل أن يلتحق بكلية الحقوق ثم يتجه للتمثيل، أما أمير كرارة فقضى ثماني سنوات في المرحلة الثانوية لينجح أخيراً بمجموع 52%.
الفنانة روبي حصلت على 60% في الثانوية قبل أن تلتحق بكلية الحقوق ثم تتجه للفن، وعبد الله مشرف، رسب ثلاث مرات في الثانوية قبل أن ينجح في النهاية، أما ياسمين صبري وتامر حسني فقد حصلا على 73%، بينما حقق أشرف عبد الباقي 70%، وأحمد زاهر 71%، وعبير صبري 65%.
مجموع محمد صلاح في الثانوية الفنية
في مجال الرياضة، تبرز قصص لاعبي كرة القدم الذين حققوا شهرة عالمية رغم تحصيلهم المتواضع، محمد صلاح، نجم ليفربول والمنتخب الوطني، حصل على 52.8% في الثانوية الفنية قبل أن يبدأ مسيرته الكروية، وتمكن محمود حسن "تريزيجيه"، لاعب المنتخب المصري، من الحصول بالكاد على 55%، بينما حقق رمضان صبحي 60.9%، وأحمد حسام ميدو، النجم السابق للمنتخب، حصل على 64%، في حين أن أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي السابق، حقق 65%.
مجموع يعقوب وزويل
في مجال العلوم والطب، تظهر نماذج لعلماء حققوا إنجازات كبرى رغم بداياتهم المتواضعة. الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، حصل على 74% في الثانوية العامة، والدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، بدأ مسيرته العلمية بمجموع 80% في الثانوية. أما توماس إديسون، المخترع الأمريكي الشهير، لم يكمل تعليمه المدرسي ووصفته معلمته بأنه "غبي وبليد"، قبل أن يسجل أكثر من 1000 براءة اختراع.
وتشير وزارة التربية والتعليم المصرية إلى أن نسب النجاح في الثانوية العامة لهذا العام مرتفعة، مع تأكيد أن نسب الرسوب قليلة، فيمال يؤكد الخبراء على أهمية عدم اختزال مستقبل الطلاب في نتائج الامتحانات، ودور الأسر في دعم أبنائهم بغض النظر عن النتائج.