
ارتفعت صادرات فرنسا من الكهرباء إلى دول الجوار الأوروبي خلال العام الماضي (2024)، مدفوعًا بزيادة إنتاجها المحلي من مصادر الطاقة النووية والكهرومائية.

وبحسب بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- ارتفعت صادرات الكهرباء الفرنسية عبر الحدود بنسبة 48%، أو ما يعادل 33 تيراواط/ساعة خلال عام 2024.
وارتفع إجمالي صادرات فرنسا من الكهرباء إلى 103 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 70 تيراواط/ساعة خلال عام 2023.
وتتعاون فرنسا في الكهرباء مع 6 دول أوروبية عبر عمليات تصدير واستيراد متبادلة، و هي: بلجيكا، وألمانيا، وإسبانيا، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، بحسب بيانات الشبكة الأوروبية لمشغّلي أنظمة نقل الكهرباء.
صادرات فرنسا من الكهرباء في 2024
كانت صادرات فرنسا من الكهرباء إلى بلجيكا وألمانيا الأعلى نموًا بين جميع المستوردين خلال العام الماضي.
ويرجع السبب في ارتفاع صادرات الكهرباء الفرنسية خلال العام الماضي، إلى زيادة إنتاجها من مصادر الطاقة النووية والكهرومائية، رغم انخفاض توليد الرياح والغاز الطبيعي.
وأدى ذلك إلى ارتفاع إجمالي توليد الكهرباء في فرنسا بمقدار 45 تيراواط/ساعة خلال عام 2024، بينما ظل الاستهلاك مستقرًا نسبيًا، بحسب التقرير الصادر حديثًا عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وما زالت الطاقة النووية في فرنسا المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء بنسبة 65% من إجمالي إنتاج البلاد، بحسب بيانات عام 2024، الصادرة عن هيئة تنظيم الطاقة الفرنسية.
وتشغّل البلاد -حاليًا- 57 مفاعلًا نوويًا، وهو أكبر أسطول مفاعلات في أوروبا، بحسب مشهد الطاقة النووية العالمي الذي تتابعه وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.

وشهدت الطاقة النووية في فرنسا أعلى زيادة في الإنتاج بين جميع المصادر، إذ ارتفع توليدها من 320 تيراواط/ساعة عام 2023، إلى 361 تيراواط/ساعة في عام 2024.
ويرجع السبب في ذلك إلى نجاح شركة الكهرباء الفرنسية المشغّلة للطاقة النووية إي دي إف (EDF) في معالجة مشكلات التآكل التي أثّرت بتوليد المفاعلات منذ عام 2021، إضافة إلى تصميم برنامج صيانة أكثر كفاءة للمفاعلات.
ولا تفكر فرنسا في استبعاد الطاقة النووية من مزيج الكهرباء على المدى الطويل، حيث تعدّ جزءًا من إستراتيجية الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والتي تتضمن دمج الطاقة النووية مع مصادر الكهرباء المتجددة.
توليد الطاقة الكهرومائية
تُصنَّف الطاقة الكهرومائية ثاني أكبر مصادر توليد الكهرباء في فرنسا بعد الطاقة النووية، وقد ارتفع توليدها من 58 تيراواط/ساعة عام 2023 إلى 75 تيراواط/ساعة خلال عام 2024.
وأسهم ارتفاع إنتاج الطاقة الكهرومائية في زيادة صادرات فرنسا من الكهرباء خلال العام الماضي، رغم انخفاض التوليد من مصادر الوقود الأحفوري (الغاز الطبيعي) وطاقة الرياح.
وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فقد انخفض إنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي من 32 تيراواط/ساعة عام 2023، إلى 20 تيراواط/ساعة خلال عام 2024.
كما انخفض توليد الكهرباء من طاقة الرياح من 51 تيراواط/ساعة عام 2023، إلى 47 تيراواط/ساعة خلال عام 2024.
وبصورة عامة، أدى ارتفاع إجمالي إنتاج الكهرباء في فرنسا إلى انخفاض واردات البلاد من الكهرباء بنسبة 50% خلال عام 2024.

وترتبط فرنسا بشبكة خطوط ربط إقليمية بينية مع 6 دول أوروبية يمكن لكل واحدة منها استعمال هذه الخطوط في تصدير الكهرباء أو استيرادها، حسب ظروف العرض والطلب.
وكانت إسبانيا أكبر دولة مصدّرة للكهرباء إلى فرنسا من بين الدول الـ6 المصدرة خلال عامي 2023 و2024، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ومع ذلك، فقد أدى ارتفاع إنتاج وصادرات فرنسا إلى تحوُّل إسبانيا لمستورد صافٍ للكهرباء من باريس، ما يعني أنها استوردت أكثر مما صدّرت، على غرار الدول الـ5 الأخرى.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
بيانات صادرات فرنسا من الكهرباء، من إدارة معلومات الطاقة الأميركية