مسؤولون أمريكيون يصفون نتنياهو بـ"المتهور" ويكشفون غضب ترامب من سياساته في سوريا وغزة

مسؤولون أمريكيون يصفون نتنياهو بـ"المتهور" ويكشفون غضب ترامب من سياساته في سوريا وغزة

كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي عن تزايد التوتر بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية العمليات العسكرية التي نفذتها تل أبيب مؤخراً في سوريا وقطاع غزة، وسط اتهامات لنتنياهو باتخاذ قرارات "متهورة ودوافعها سياسية".

ونقل التقرير عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض قولهم إن "الإحباط من نتنياهو بلغ ذروته"، مؤكدين أن الرئيس ترامب فوجئ شخصيًا بقصف قافلة عسكرية سورية، وقصف كنيسة في غزة، ما دفعه لإجراء مكالمة هاتفية عاجلة مع نتنياهو لطلب توضيح.

هجوم على سوريا وغزة يُشعل الغضب داخل إدارة ترامب

الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك استهداف قافلة عسكرية سورية كانت متجهة إلى السويداء، وقصف كنيسة في غزة، أثارت موجة غضب داخل أروقة الإدارة الأمريكية. وقال مسؤول أمريكي إن "الرئيس لا يحب أن يشاهد التلفاز ويرى القنابل تتساقط في بلدٍ يسعى للسلام فيه".

وأضاف مصدر في البيت الأبيض: "بيبي (نتنياهو) يتصرف كالمجنون، يقصف كل شيء طوال الوقت"، مشددًا على أن هذا السلوك يقوض الجهود الأمريكية لإرساء الاستقرار في المنطقة.

انتقادات علنية: نتنياهو يُشبَّه بـ"طفل لا يُحسن التصرف"

في سابقة نادرة، شبّه أحد كبار المسؤولين الأمريكيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"طفل لا يُحسن التصرف"، مشيرًا إلى أن تحركاته المتكررة تُربك السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

وأكّد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، أن الأوضاع في سوريا "عند مفترق طرق حاسم"، داعيًا الفصائل المتحاربة لوقف العنف، بعد أن شهدت مدينة السويداء اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز وعشائر بدوية.

سياسة إسرائيل في سوريا تحت المجهر الأمريكي

قال مسؤول أمريكي بارز إن "إسرائيل لا تملك الحق في تقرير ما إذا كان يحق للحكومة السورية ممارسة سيادتها على أراضيها"، محذرًا من أن التصعيد الإسرائيلي المستمر يهدد الاستقرار في المنطقة، وخاصة بين الدروز والإسرائيليين أنفسهم.

وشدد مسؤول آخر على أن "السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من الفوضى في سوريا، والنتائج ستكون سلبية على الجميع".

غضب متصاعد بعد مقتل فلسطيني أمريكي وهجوم على الكنيسة

زاد التوتر بعد مقتل المواطن الفلسطيني الأمريكي "سيف مصلط" على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، حيث طالب السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بإجراء "تحقيق جاد"، واصفًا الجريمة بأنها "عمل إرهابي".

كما أثار الهجوم على كنيسة في غزة استياء البيت الأبيض، حيث أكدت المتحدثة الرسمية أن "ترامب لم يكن سعيدًا على الإطلاق"، فيما طالبت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل بإجراء تحقيق فوري في الواقعة.

هل تتغير قواعد العلاقة بين ترامب ونتنياهو؟

بحسب مصادر "أكسيوس"، فإن هذه التطورات قد تمثل نقطة تحول في العلاقة بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، خاصة في ظل تنامي نفوذ اليمين المتطرف داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وتزايد المخاوف من زعزعة الاستقرار الإقليمي.

وحذر أحد كبار مستشاري البيت الأبيض قائلاً: "قد ينفد حظ نتنياهو، وحُسن نية ترامب".