ضمّت قائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال العام الماضي (2024)، 5 دول بقيادة المغرب، البلد الوحيد عربيًا، الذي ما يزال يعتمد على ذلك الوقود في توليد الكهرباء.
ورغم استمرار استعمال الفحم في المنطقة العربية، تُظهر الأرقام أن الكميات المرصودة جاءت من بين الأقل عالميًا، ضمن محاولات التخلّص أو التقليل من ذلك الوقود الأحفوري الذي يُعد الأشد ضررًا للبيئة.
وبحسب بيانات حديثة اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفع استهلاك الفحم عالميًا للعام الرابع على التوالي؛ ليصل إلى 165.06 إكساجول خلال 2024، مقابل 163.15 إكساجول في 2023.
ومع ذلك، هناك مؤشرات تحول تدريجي للابتعاد عن استهلاك ذلك الوقود الأحفوري وتحديدًا في توليد الكهرباء، وهو ما تمثّل في تراجع إضافات سعة توليد الكهرباء بالفحم عالميًا إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا تقريبًا خلال العام الماضي، لتسجّل 44.1 غيغاواط.
أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال 2024
يتصدّر المغرب قائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال العام الماضي، مع هيمنة هذا الوقود على مزيج توليد الكهرباء بالبلاد، في حين جاءت الإمارات بالمركز الثاني، وفقًا للقائمة الآتية:
- المغرب: 0.27 إكساجول.
- الإمارات: 0.11 إكساجول.
- مصر: 0.07 إكساجول.
- الجزائر: 0.01 إكساجول.
- السعودية: 0.01 إكساجول.
ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- استهلاك العالم من الفحم سنويًا بين عامَي 2014 و2024:
رغم تصدره القائمة، انخفض استهلاك الفحم في المغرب خلال العام الماضي بنسبة 9.3% إلى 0.27 إكساجول، مقابل 0.29 إكساجول في عام 2023.
وجاء ذلك، مع تراجع حصة الفحم في مزيج توليد الكهرباء المغربي لأقل مستوى منذ عام 2017 عند 59.3%، مقابل نمو واضح في حصة طاقة الرياح، لتكون ثاني أكبر مصدر لتوليد الكهرباء بحصة 21.23%.
وفي مقابل ذلك، ارتفع استهلاك الإمارات من الفحم خلال العام الماضي بنسبة 7.3%؛ ليصل إلى 0.11 إكساجول، مقابل 0.10 إكساجول في العام السابق له، لتكون ثاني أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم.
ومع ذلك، توقفت الإمارات عن استعمال الفحم في توليد الكهرباء منذ عام 2022، لصالح قفزة واضحة في حصة الطاقة المتجددة وبدء استعمال الطاقة النووية التي تشهد صعودًا ملحوظًا منذ بدء انضمامها إلى مزيج الكهرباء في البلاد عام 2020.
وثالثًا، حلّت مصر في قائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم بكمية ارتفعت 39.9%؛ لتصل إلى 0.07 إكساجول خلال العام الماضي، مقابل 0.05 إكساجول في العام السابق له.
وفي المركزَيْن الرابع والخامس، جاء كل من الجزائر والسعودية مع استقرار كمية الفحم المستهلكة خلال العام الماضي عند 0.01 إكساجول لكل منهما، بحسب التقرير السنوي لمعهد الطاقة البريطاني.
إلغاء مشروعات لاستعمال الفحم
اتجهت أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم في السنوات الأخيرة نحو إلغاء مشروعات مخططة لتوليد الكهرباء بوساطته، إلى جانب محطات أخرى قائمة.
وكان المغرب الأكثر استعمالًا لذلك الوقود الأحفوري عربيًا قد أغلق محطات توليد بالفحم بقدرة 165 ميغاواط، بالتزامن مع إلغاء مشروعات مخططة بطاقة 1.67 غيغاواط.
ويرصد الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- مزيج توليد الكهرباء في المغرب مع تصدر الفحم:
كما اتجهت مصر منذ عام 2010 إلى إلغاء مشروعات مخططة لتوليد الكهرباء بالفحم سعة 15.24 غيغاواط، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وفي الوقت نفسه، تخلصت الإمارات من محطات كهرباء عاملة بالفحم لديها بسعة 1.2 غيغاواط، مع إلغاء مشروعات مخططة بقدرة 5.47 غيغاواط.
وفي دول عربية أخرى، ألغت سلطنة عُمان مشروعات مخططة بسعة 1.2 غيغاواط لإنشاء محطات كهرباء تعمل بالفحم ، وكذلك السودان بطاقة 600 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم، من معهد الطاقة البريطاني.
- مزيج توليد الكهرباء، من مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).
- سعة الكهرباء العاملة بالفحم والمشروعات الملغاة، من منصة غلوبال إنرجي مونيتور.
