
المتابعين لانتخابات مجلس الشيوخ بالفيوم لا يشعرون بسخونة المنافسة وكل ما يكتب عبر ومواقع التواصل الإجتماعي ما هو إلا اجتهاد شخصي من بعض المراقبين للحركة الدائرة بالمحافظة منذ الإعلان عن الاسماء المرشحة لخوض مضمار السباق بالقائمة الوطنية أو المستقلين من أبناء المحافظة علي مقاعد المجلس.

جاء تحالف القائمة الوطنية ليؤكد أن المقاعد ذاهبة الي الأسماء التي تم اختيارها من حيث مناطق الاختيار والاسماء التي وقع عليه لتمثل تحالف القائمة الوطنية داخل أروقة المجلس بالدورة القادمة.
استطاع تحالف القائمة الوطنية أن يجمع خليط متجانس من بين الأحزاب المعروفة " مستقبل وطن الشعب الجمهوري الجبهة الوطنية حماة الوطن" في تحالف سيكون الاقوي مقابل صراع المستقلين للفوز بأحد المقاعد.
اولا الأحزاب التي وقع عليها الاختبار لتمثل تحالف القائمة الوطنية يمثلها قطاع كبير من العائلات والقبائل المنتشرة بالمحافظة ما بين المراكز والقري والنجوع بقواعد ووحدات حزبية تستطيع أن تحقق المطلوب وان تغير من قواعد اللعبة حين يتطلب الأمر ذلك.
في المقابل لا يملك المستقلين الادوات الكافية التي تساعدهم علي المنافسة الساخنة فقد جاءت الأسماء المرشحة لخوض السباق ضعيفة ولا تملك الخبرة المسبقة علي خوض الانتخابات من قبل ، عكس خليط الأحزاب والذي سبق وفاز بالانتخابات الماضية مجتمعين دون مزاحمة من أحد.
تأتي القائمة كما هي مع زيادة مرشح عن حزب حماة الوطن والذي سيكون الداعم الأقوي لتحالف القائمة والفردي بمناطق الوسط بمركز ابشواي وبعض مناطق يوسف الصديق والشواشنة لما للعائلة من ثقل وقاعدة عريضة خلال العقود الماضية ، أما مرشحين الفردي الأربعة عن تحالف القائمة الوطنية يملكون مفاتيح الفوز من خلال قواعدهم الحزبية وتواجدهم منذ سنوات طويلة داخل الحقل الانتخابي من خلال مكون عائلي لا يستهان به بكل بقاع المحافظة ، يأتي بالمقام الأول من حيث الخبرة عائلة ابو السعود والتي تمثل ثقل لا يستهان به حين تشتد المنافسه علي المقعد داخل مدينة الفيوم وهذا الأمر لا يأتي من فراغ فقد مر علي العائلة عقود وهي تدافع عن المقعد بقوة منذ زمن طويل يشهد علي التاريخ الطويل النائب نبيل ابو السعود صاحب الأسم تارك المكانة للمهندس عمرو ابو السعود للمحافظة علي المقعد بمكانه دون غياب.
وبالذهاب بالشمال الغربي للمحافظة جاء الاختيار للدورة الثانية بمجلس الشيوخ علي الاستاذ حاتم المليجي ابن مركز اطسا أو مركز العائلات كما يطلق عليه ليمثل تحالف القائمة الوطنية خلال الاقتراع الحالي ، والمليجي اسم نال لعقود مقاعد سابقه وينتشر بين أروقة المركز مدافع عن مكانه المفضل من سنوات طويلة داعم بقوة في جبهته التحالف ومانح رصيد لا يستهان به يساعد التحالف علي الفوز بنسب كبيرة من الأصوات مع بداية الاقتراع.
في المقابل يلعب ثنائي الفردي عن دائرة ابشواي والشواشنة ويوسف الصديق دور هام في فوز المقاعد الأربعة من خلال حصد أغلبية الأصوات ، يأتي بالمقدمة النائب وليد هويدي صاحب الإرث والتاريخ النيابي من خلال مقعد الدائرة السابعة والذي لم يغادر المكان لأكثر من عشرون عاما" علي يد الوالد البرلماني المخضرم الحج احمد عبد الرحمن هويدي ، مما ساعد الأبن كثيرا من خلال قاعدة جماهيرية كبيرة تشهد للحج احمد هويدي بطهارة اليد ودماثة الخلق داخل وخارج البرلمان والطابع لم يتغير فالابن يسير بخطى ثابته علي نهج الاب دون تغيير في الثوابت التي وضعها الوالد منذ سنوات طويلة ، مما ساهم بقدر كبير في احتلال النائب وليد هويدي مكانة تليق به وبالعائلة ، اضاف النائب وليد هويدي لما سبق قاعدة شبابية ليس بمناطق الترشيح فحسب بل بكل بقاع المحافظة ، فقد ساهم تواجد النائب أو الكابتن وليد هويدي علي رأس فريق مصر المقاصة لسنوات طويلة ممثلا عن الفيوم بالدوري الممتاز دافع كبير وتلاحم شبابي من القطاع الأهم والركيزة الأساسية التي يسعي إليها كل مرشح ما يجعل اصوات الدائرة وبعض اصوات الشباب تتجه للإتجاة الصحيح بالدائرة.
بالمقابل يخوض اللواء عصام الرتمي السباق الاول مدعوما برجال مركزي يوسف الصديق والشواشنة محصن بعناصر الأنساب والمصاهرة لجموع عائلات المنطقة كما يعد الرتمي العده من سنوات لخوض الانتخابات في الموعد المحدد لها من خلال قواعد العمل العام داعمها بترأس أمانة حزب الجبهة الوطنية بالفيوم ما ساهم بقوة في جعل لرتمي مكانة قوية من خلال القاعدة الحزبية المختارة بعناية فائقة واهم عناصرها السياسي المخضرم الاستاذ عماد اللواج الأمين المساعد للحزب وأحد أهم الركائز الأساسية بالعملية الانتخابية وأمين التنظيم النائب السابق أحمد مصطفي الفرجاني ابن مركز طامية وسنورس واحد المفاتيح القوية خلال العملية الانتخابية بمناطق غياب التحالف من مرشحين ، يلعب الفرجاني دور هام مع الأحزاب الباقية في خلق عنصر منافسة قوية ستمنح التحالف اصوات قد يعتقد بعض المراقبين أنها غائبة عن أعين التحالف ومن الممكن أن تذهب الي أحد المرشحين المستقلين وبالأخص مرشح حزب النور.
المنافسة الباردة لانتخابات مجلس الشيوخ بالفيوم سببها الاول التحالف والذي يشكل أكثر من "٨٠ " بالمائة من بين اصوات المحافظة تارك النسبة الاقل موزعة علي المرشحين المستقلين والذي يأتي دورهم محدود بقدر إمكانيات كلا منهم علي حدي ما عدا مرشح حزب النور والذي يدخل السباق مستندا علي قاعدة حزب النور وان كنت لا اري ملامح محددة كما كانت تعمل بالسابق ، لتأكد لنا الرؤية أن انتخابات مجلس الشيوخ بالفيوم تتجه بوصلتها وبقوة ناحية التحالف للفوز بالمقاعد كاملة خلال الاقتراع القادم.