وقع المتمردون المدعومون من الكونغو ورواندا، اليوم السبت، إعلان مبادئ في قطر لإنهاء القتال المستمر منذ عقود في شرق الكونغو الديمقراطية، والذي يُلزمهم بوقف إطلاق نار دائم واتفاقية سلام شاملة تُوقّع في غضون شهر.
ومن المقرر توقيع اتفاق سلام نهائي في موعد أقصاه 18 أغسطس المقبل، "ويتوافق مع اتفاقية السلام بين الكونغو ورواندا" التي توسطت فيها الولايات المتحدة في يونيو، وفقًا لنسخة من الإعلان اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
يتناول اتفاق المبادئ معظم النقاط البارزة في اتفاقية السلام التي وقّعتها الكونغو ورواندا في 27 يونيو الماضي وهو أول التزام مباشر من كلا الجانبين منذ سيطرة المتمردين على مدينتين رئيسيتين في شرق الكونغو في تقدم كبير.
تُعدّ حركة إم 23، المدعومة من رواندا المجاورة، أبرز الجماعات المسلحة التي تقاتل من أجل السيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن.
مع نزوح 7 ملايين شخص في الكونغو، وصفت الأمم المتحدة الصراع في شرق الكونغو بأنه "أحد أطول الأزمات الإنسانية تعقيدًا وخطورة على وجه الأرض".
ولم تتضح بعد الشروط المحددة لاتفاق السلام النهائي، ولا التنازلات التي ستُقدم.
وكانت حركة "إم23" تضغط من أجل إطلاق سراح أعضائها المحتجزين لدى جيش الكونغو، والذين يواجه العديد منهم عقوبة الإعدام.
وطلبت الكونغو انسحاب المتمردين من الأراضي التي استولوا عليها.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية هي ما إذا كانت رواندا ستسحب دعمها للمتمردين، بما في ذلك آلاف الجنود الذين قال خبراء الأمم المتحدة إنهم موجودون في شرق الكونغو.
وعندما وقّعت رواندا والكونغو اتفاق السلام في واشنطن، صرّح وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي بأن رواندا وافقت على رفع "تدابيرها الدفاعية" - في إشارة إلى قواتها في شرق الكونغو - بمجرد أن تحيد الكونغو جماعة مسلحة تتهمها كيجالي بارتكاب الإبادة الجماعية عام 1994 في رواندا.
ويقول المحللون إنه سيكون من الصعب على متمردي حركة إم23 الانسحاب من مدينتي جوما وبوكافو في شرق الكونغو اللتين استولوا عليهما في وقت سابق من هذا العام، وأن ذلك سيعتمد على التنازلات التي توافق السلطات الكونغولية على تقديمها.
