أخبار عاجلة

تذكار نياحة الأنبا اشعياء الاسقيطي اليوم تحتفل الكنيسة بالقديس

تذكار نياحة الأنبا اشعياء الاسقيطي اليوم تحتفل الكنيسة بالقديس
تذكار نياحة الأنبا اشعياء الاسقيطي اليوم تحتفل الكنيسة بالقديس

في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم الأنبا اشعياء الاسقيطي، الذي عاش حياة الوحدة بجبل شيهيت، ومضى تاركًا وراءه إرثًا روحيًا غنيًا. ورغم قلة ما وصل إلينا عن تفاصيل حياته، إلا أن سيرته تكشف عن عمق إيمانه، قدراته الروحية الفريدة، وتأثيره الكبير في تعليم وإرشاد الرهبان المبتدئين، حيث كانت تعاليمه حية ومؤثرة للغاية. يُعتقد أيضًا أنه كان له دور في الإشراف على بداية حياة القديس أنبا أرسانيوس الرهبانية.

الأنبا اشعياء الاسقيطي
الأنبا اشعياء الاسقيطي

حكمة القديس الأنبا اشعياء الاسقيطي

إحدى القصص التي تعكس حكمة القديس أنبا أشعياء تظهر في الطريقة التي تعامل بها مع مخالفة الأنبا أرسانيوس لنظام الإسقيط. لاحظ أن أرسانيوس يتناول أطعمة تزيد عن المعتاد، لكنه اختار ألا يواجهه مباشرة احترامًا لخلفيته الملكية السابقة.

عوضًا عن ذلك، استغل موقفًا مشابهًا مرتبطًا بأخٍ آخر يُدعى زينون ليقدم درسًا غير مباشر. جمع الإخوة وقال بلباقة: كيف تركتم حياتكم السابقة وأتيتم للإسقيط حبًا في الرب، ولكنكم ما زلتم تتشبثون بالرفاهية والأطعمة الكثيرة؟ من يريد الحياة المترفة، فليذهب إلى مصر. تأثرت هذه الكلمات عميقًا بالأنبا أرسانيوس واعتبرها رسالة تدعوه إلى التوبة والتغيير.

وحدث شيء مشابه مع الأنبا اشعياء الاسقيطي نفسه خلال بدايته في الرهبنة، حين تلقى توبيخًا من الأب أنبا أخيلاس. أثناء حر شديد، وُجد الأنبا إشعياء يأكل خبزًا جافًا مُبللًا بالماء والملح. فقال له الأب أخيلاس بحكمة: إن كنت تريد تناول مرق، فإن مصر هي المكان المناسب لذلك. كانت تلك الكلمات بمثابة نصيحة تدعوه للالتزام بروح التقشف التي تميز الحياة الروحانية في الإسقيط.

الأنبا اشعياء الاسقيطي
الأنبا اشعياء الاسقيطي

اقوال الأنبا اشعياء الاسقيطي

اشتهر الأنبا إشعياء بأقواله وإرشاداته التي تُعد كنزًا غنيًا للروحانية، يستفيد منها المبتدئون وغيرهم. من بين أبرز تعاليمه: أن تحمل الإهانة يمنح النفس قوة مستمرة، وأن الطاعة تُعلم التواضع كالغصن الطريّ الذي يتكيف بسلاسة. كما عبّر عن رأيه في المبتدئ الذي يكثر التنقل بين الأديرة، مشبهًا إياه بالحيوان المشوش الذي يتشتت بسبب ذبابة خيل.

دعا أيضًا إلى الالتزام بالصلاة المستمرة ليُشرق القلب بنور الله وأسراره، محذرًا من التساهل في صلاة السواعي حتى لا يقع الإنسان فريسة للأعداء الروحيين. وأوصى بقراءة المزامير، معتبرًا إياها درعًا قويًا يحمي من خطايا الدنس.

551 102

نطاق الجهاد الروحي للقديس الأنبا اشعياء الاسقيطي

في نطاق الجهاد الروحي، شدد الأنبا اشعياء الاسقيطي على ضرورة اليقظة بعد تحقيق الانتصارات الروحية، مشيرًا إلى أن الشياطين لا تستكين بل تخطط لهجمات أقوى وأكثر ضراوة. كما حثّ على حب العمل الروحي من صوم وسهر وجهد، باعتبارها أدوات لتنقية العقل والجسد.

أما فيما يتعلق بالعفة وحفظ الحواس، نصح بعدم الخوض في تفاصيل الخطايا السابقة أو الأفكار غير النقية، لتجنب تجدد المعارك الروحية داخل النفس، مشددًا على أهمية انشغال العقل بالله كسبيل أساسي للحماية من الشرور.

تذكار نياحة الأنبا اشعياء الاسقيطي
تذكار نياحة الأنبا اشعياء الاسقيطي

في الحديث عن المحبة، دعا إلى حب الجميع دون استثناء، بدءًا من المؤمنين والقديسين وصولًا إلى البشر كافة. هدفه كان إزالة الغيرة وترسيخ السلام بين الناس. كما حذر من إدانة الآخرين، مشيرًا إلى أن هذا السلوك قد يجعل الشخص عرضة للوقوع في نفس الأخطاء التي ينتقدها.

ترك القديس الأنبا اشعياء الاسقيطي إرثًا غنيًا بالتعاليم والحكمة التي تستمر في إلهام المؤمنين حتى يومنا هذا، موجّهًا إياهم للتقرب من الله بروح مليئة بالتواضع والمحبة والجهاد الروحي المستمر.

أما فيما يتعلق بالعفة وضبط الحواس، فقد شدد على ضرورة تجنب الاستغراق في ذكر الخطايا الماضية أو التفكير في الأفكار غير النقية، لما لذلك من خطر تجدد الحروب الروحية داخل النفس. وأوصى بتركيز العقل والفكر على الله كوسيلة فعالة للحماية من الشرور.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصرع عامل في حريق اندلع داخل 3 مطاعم بمدينة الخصوص.. صور
التالى تامر الحبال: التحالف المصري السعودي صمّام أمان للمنطقة العربية