استطاعت الشابة المصرية غرام محمد عدلي، البالغة من العمر 21 عامًا، أن تضع اسمها بين كبار الفنانين التشكيليين على المستويين الإقليمي والدولي، لتحصد العديد من الجوائز والتكريمات في كبرى المسابقات الفنية العالمية رغم دراستها في مجال التجارة.
منذ نعومة أظافرها بدأت موهبتها تتفتح كزهرة نادرة فقد التقط أحد معلميها موهبتها في الصف الثاني الابتدائي حيث واصل شغفها بالنمو، لتحصد العديد من الجوائز العالمية فى مجال الفن التشكيلى .
لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، فمع دخولها الجامعة وجدت نفسها تدرس تخصصًا بعيدًا عن الفن ما قد يثني الكثيرين عن مواصلة شغفها، ولكنها قررت أن تكتب اسمها وسط أكبر الفنانين.
جوائز عالمية
اختارت غرام أن تجعل الفن أسلوب حياة فشاركت في عشرات المعارض داخل مصر، ورفعت اسمها عاليًا في محافل دولية وحصلت على أكثر من 20 شهادة تقدير وتكريم من بينها شهادة من الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين فرع أستراليا ودكتوراة فخرية من الاتحاد الدولي لجامعات العلوم والثقافة والسلام، وتتحدث غرام الطالبة بكلية التجارة جامعة حلوان عن رحلتها قائلة: منذ طفولتي وأنا أعشق الرسم، وكان حلمي أن ألتحق بكلية الفنون الجميلة، لكن لم يحالفني الحظ ولم أستسلم بل قررت أن أواصل حلمي بجانب دراستي، فالفن بالنسبة لي أسلوب حياة وشغفي به لا يقل عن اهتمامي بتعليمي.
ورغم أنها تدرس حاليًا بالفرقة الثالثة بكلية التجارة، إلا أن غرام تمكنت من تحقيق إنجازات فنية لافتة من خلال مشاركاتها المتعددة في معارض ومسابقات فنية دولية، واستطاعت أن تطور موهبتها ذاتيًا معتمدة على النشر المستمر لأعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في فعاليات فنية عبر الإنترنت وخارجها.
إرادة فنانة
نالت غرام عددًا كبيرًا من شهادات التقدير، منها شهادات دولية مرموقة أبرزها: شهادة أفضل 100 فنان تشكيلي على المستويات الأفريقي، الأوروبي والعربي، والمقدمة من شركة ألمانية متخصصة في الفن التشكيلي بمدينة برلين.
وشهادة من معرض مدينة الفن بباريس والذي شارك فيه أكثر من 600 فنان تشكيلي من مختلف دول العالم حيث نالت فيه لقب واحدة من أفضل 20 فنانًا على المستوى الأوروبي من دول مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، تركيا، البرازيل، الأرجنتين، النمسا، هولندا، والولايات المتحدة .
بالإضافة إلى شهادة من معرض مارسيليا وباريس، بالإضافة إلى شهادات تقدير من برلين وأمستردام بهولندا وجائزة الأسد الذهبي ضمن أفضل 30 فنانًا تشكيليًا في أوروبا، في معرض دولي نظم تحت إشراف نخبة من أساتذة كليات الفنون الجميلة وبرعاية الدكتور ميشيل أنطوني، والدكتور إدريس إيمانويل.
وشهادة الموهبة الفنية القارية ضمن أفضل 10 مواهب في الفن التشكيلي، خلال معرض مدينة الفن بفرنسا، من بين 600 فنان من دول مثل كندا، أستراليا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، واليونان.
بصمة فنية
تعد غرام نموذجًا ملهمًا للشباب إذ استطاعت بالعزيمة والإصرار أن تتجاوز العقبات وتحقق جزءًا كبيرًا من حلمها مؤكدة أن الموهبة حين تصقل بالإرادة يمكن أن تصنع المعجزات.
وأخيرًا تحلم غرام بأن يكون لها معرض لعرض لوحاتها وأن تشارك في إقامة ورش عمل لتدريب الأطفال على الابداع والتميز لإنشاء جيل جديد قادر على التميز والإبداع الفني وبشكر كل المساهمين في مساعدتي حتى الآن ونفسى بجد يكون ليا دور في دعم الشباب من خلال موهبتي.
