قال ماهر نقولا الفرزلي مدير المركز الأوروبي للدراسات الاستراتيجية، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخوض منذ ثلاثة أشهر ما وصفه بـ"حرب التحرير التجارية"، وهي ليست مجرد معركة ضرائب ورسوم جمركية، بل محاولة لإعادة بناء النظام الاقتصادي والمالي العالمي، مشيرًا، إلى أن هذه الحرب كشفت عن استراتيجية واضحة لترامب، قوامها الانسحاب من المواجهات المتعددة والتركيز على جبهات محددة من خلال عقد صفقات تجارية فردية مع دول مؤثرة.
وأضاف، خلال تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ ترامب بدأ بتوقيع اتفاقيات مع دول مهمة مثل بريطانيا، وفيتنام، وسنغافورة، وأخيرًا مع إندونيسيا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات سحبت دولًا من تحالفات اقتصادية كبرى كالاتحاد الأوروبي وتكتل بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان).
ترامب يتبع استراتيجية "فرّق تسد"
وأكد أن ترامب يتبع استراتيجية "فرّق تسد" في تفكيك التكتلات الاقتصادية، مما يعزز من قدرة واشنطن على فرض شروطها بشكل منفرد على كل دولة.
وتابع، أن هذه السياسات تأتي في إطار سعي ترامب لتحقيق نمو اقتصادي قوي في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات المقبلة لمجلس الشيوخ، وأنه إذا أثبتت الأرقام الاقتصادية المنتظرة خلال الأشهر المقبلة أن معدل النمو الصناعي مرتفع، فإن ذلك سيعزز موقع ترامب داخليًا ويمنحه ورقة انتصار قوية على الصعيد الدولي، خاصة في وجه أوروبا والصين.
