ترامب يطلق خطة لتعزيز إنتاج الفحم وسط التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة

إنتاج الفحم في أمريكا

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن خطة جديدة تهدف إلى تعزيز إنتاج الفحم في الولايات المتحدة، في إطار مساعيها لإحياء هذا القطاع الذي يشهد تراجعًا مستمرًا خلال العقدين الماضيين، وسط التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة.

إنتاج الفحم في أمريكا

قالت وزارة الداخلية الأمريكية إن الخطة تتضمن سياسات جديدة لدعم عمليات التعدين وإطالة عمر محطات الفحم، وذلك بعد أن وقع ترامب في أبريل الماضي سلسلة أوامر تنفيذية لتوسيع إنتاج الفحم، رغم تعارضها مع الجهود الدولية الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، شكّلت محطات الفحم نحو 15% فقط من إجمالي إنتاج الكهرباء في عام 2024، مقارنة بـ50% في عام 2000، متأثرة بتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي بفضل تقنيات التكسير الهيدروليكي، إلى جانب التوسع في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأوضحت الوزارة أن وزير الداخلية دوج بورجوم، ومدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين، ومسؤولًا من وزارة الطاقة سيعقدون مؤتمرًا مشتركًا في وقت لاحق اليوم لعرض تفاصيل الخطة، التي تشمل إجراءات تنظيمية تهدف إلى تأجيل إغلاق عدد من المحطات العاملة بالفحم.

وفي هذا السياق، توقع وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، الأسبوع الماضي، أن تُبقي معظم محطات الفحم على تشغيلها خلال السنوات المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة مع التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

محطة فحم في ولاية ميشيجان

كما قررت الوزارة تمديد العمل بأمر الطوارئ الخاص باستمرار تشغيل محطة فحم في ولاية ميشيجان، رغم خطط مشغلها السابقة للإغلاق النهائي لأسباب اقتصادية.

ويتوقع محللون أن تسهم قرارات الإدارة في إبقاء نحو 38 محطة فحم كانت مقررة للإغلاق حتى عام 2028 قيد التشغيل، سواء عبر أوامر حكومية أو بمبادرات طوعية من الشركات، غير أن خبراء الطاقة يستبعدون حدوث انتعاشة طويلة الأمد في القطاع، في ظل التحول الاقتصادي نحو الوقود الأقل انبعاثًا للكربون.

وقال فرانك هولمز، الرئيس التنفيذي لتحالف الطاقة الأمريكي، إن الفحم قد يشهد دفعة مؤقتة بفضل التخفيف التنظيمي، لكن على المدى الطويل، الاتجاه العام واضح نحو طاقة أنظف ومستقبل أقل اعتمادًا على الكربون.