أكدت حكومة سنغافورة أنها منحت شركة ميتا بلاتفورمز المالة لتطبيقات التواصل الاجتماعي، مهلة حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري لتقديم تدابير بما في ذلك التعرف على الوجه للمساعدة في الحد من عمليات الاحتيال المتمثلة في انتحال الشخصية على تطبيق فيسبوك.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صدر لها اليوم إن شركة ميتا تواجه غرامة تقتدر بمليون دولار سنغافوري حوالي (776639 دولار أمريكي) إذا فشلت في الامتثال "بدون عذر معقول"، مضيفة أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى غرامات تصل إلى 100 ألف دولار سنغافوري عن كل يوم بعد الموعد النهائي.
أول رد من شركة ميتا على اتهامات الحكومة السنغافورية
ومن جهته قال متحدث باسم شركة ميتا يوم الأربعاء: "إن انتحال شخصيات عامة أو تشغيل إعلانات خادعة تستخدم شخصيات عامة لمحاولة خداع الناس يتعارض مع سياساتنا، ونحن نقوم بإزالة هذه الإعلانات عند اكتشافها".
وأضاف المتحدث باسم الشركة أن "ميتا لديها أنظمة متخصصة للكشف عن الحسابات التي تنتحل الشخصية وإعلانات المشاهير" وأنها تعمل مع جهات إنفاذ القانون على "اتخاذ إجراءات قانونية ضد المجرمين الذين يقفون وراء هذه الاحتيالات".
في وقت سابق من هذا الشهر، أمرت شرطة سنغافورة شركة ميتا بتطبيق إجراءات لمكافحة الاحتيال على الإعلانات والحسابات والملفات الشخصية وصفحات الأعمال التي تنتحل صفة مسؤولين حكوميين رئيسيين على منصة فيسبوك، ولم يُحدد لهذا الأمر موعد نهائي.
أول أمر من نوعه يصدر بموجب قانون الأضرار الجنائية عبر الإنترنت الجديد
وقالت الوزارة إنها لاحظت زيادة في حالات استغلال المحتالين لفيسبوك في عمليات انتحال الشخصية بين يونيو 2024 ويونيو من هذا العام، باستخدام مقاطع فيديو أو صور لمسؤولين حكوميين في إعلانات وحسابات وملفات تعريف وصفحات أعمال مزيفة.
وأضافت الوزارة "بينما اتخذت ميتا خطوات لمعالجة خطر عمليات الاحتيال بانتحال الشخصية على مستوى العالم، بما في ذلك في سنغافورة، فإن وزارة الداخلية وقوة الشرطة في سنغافورة لا تزال تشعر بالقلق إزاء انتشار مثل هذه عمليات الاحتيال في سنغافورة".
وكان هذا أول أمر من نوعه يصدر بموجب قانون الأضرار الجنائية عبر الإنترنت الجديد في سنغافورة، والذي دخل حيز التنفيذ في فبراير 2024.