أشاد اللواء رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، باتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك التي وقّعتها السعودية وباكستان مؤخرًا، واعتبرها تطورًا إيجابيًا قد يمهد لتشكيل تحالف إقليمي أوسع بمشاركة طهران.
وقال صفوي في مقابلة مع شبكة "إس إن إن" الإيرانية: "أرى في هذه الخطوة تطورًا مهمًا، وإذا انضمت إيران إليها فسيكون أمرًا جيدًا"، مشيرًا إلى أن تراجع الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط مقابل تركيز واشنطن على آسيا والمحيط الهادئ يفتح المجال أمام الدول الإسلامية لتعزيز التعاون الدفاعي المشترك.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، قد وقّعا في الرياض بتاريخ 17 سبتمبر "اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك"، والتي تنص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداءً على الآخر، بما يعزز الردع المشترك ويخدم أمن المنطقة.
وبحسب بيان مشترك، فإن الاتفاقية تأتي في إطار سعي الرياض وإسلام آباد إلى دعم الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، بينما أوضح مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة "رويترز" أنها اتفاقية "شاملة تغطي جميع الوسائل العسكرية"، مؤكدا أنها "تعكس تعاونًا ممتدًا بين الجانبين، وليست استجابة لحدث طارئ".
وتفتح هذه التطورات باب التكهنات بشأن إمكانية توسيع التعاون الدفاعي ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى، بما قد يرسم ملامح جديدة لمعادلات الأمن في الشرق الأوسط.