أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأحد أن القضية الفلسطينية فرضت نفسها على أجندة الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة ما يضع المنظمة الدولية أمام اختبار صعب بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفير أحمد خطابي في بيان بمناسبة احتفال الامم المتحدة بذكرى تأسيسها ال80 إن تواتر الاعترافات الدولية بعمق القضية الفلسطينية السياسي والأخلاقي يؤكد ضرورة دعم التوجهات والمبادرات المطروحة لإنهاء الحرب على قطاع غزة وكبح التجاوزات الاستيطانية بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ودعا المنظمة الدولية إلى الانخراط بفاعلية في مسار البحث عن حل مستدام للقضية الفلسطينية وذلك وفق رؤية حل الدولتين التي أضحت موضع تأييد دولي ساحق وبما يمكن الشعب الفلسطيني من العيش الكريم ضمن دولة مترابطة الأوصال تنعم بالحرية والسيادة والاستقلال.
وأوضح خطابي أن المنظمة تأسست بعد الحرب العالمية الثانية بهدف إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب وبناء عالم يسوده الأمن والسلام والتعاون لكن "طوال هذه العقود لم تختف الحروب والأزمات في مختلف مناطق العالم وصاحبتها تساؤلات حول مصداقية الأمم المتحدة ومدى قدرتها على القيام بالمهام الموكولة إليها بخاصة مجلس الأمن الدولي المكلف بحفظ السلم والأمن الدوليين".
وأضاف انه برغم حقيقة الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة فإنها تبخس إلى حد ما مكاسبها إذ تظل المنظمة الدولية رمزا للشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني وإطارا مثاليا للتعاون متعدد الأطراف في مختلف المجالات مبينا أن "وجودها في عالم مضطرب خير من عدم وجودها".
وأشار خطابي إلى النقاش العام للاجتماعات رفيعة المستوى في الدورة ال80 خصوصا المطالبات بإصلاح الأمم المتحدة بما في ذلك توسيع عضوية مجلس الأمن ومعالجة إشكالية حق النقض (الفيتو) الذي تسبب في عجز المجلس عن اتخاذ القرارات الضرورية لحماية السلم والاستقرار.
وذكر ان عدم قدرة المجلس على إيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة هو خير مثال على هذا الاختلال الهيكلي في النظام الدولي مضيفا أن المجلس ظل في حالة قصور وشلل برغم انهيار الوضع الإنساني إلى مستوى كارثي واستهداف مقومات العيش والمرافق الحيوية وأعمال القصف والقتل والنزوح القسري.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
