تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم الأحد، لهجوم جوي واسع اعتُبر من قبل مراقبين مستقلين أحد أكبر الضربات الروسية على المدينة وضواحيها منذ بداية الحرب.
وحلّقت طائرات مسيّرة بكثافة فوق كييف طوال الليل، فيما دوّت أصوات الدفاعات الجوية حتى ساعات الصباح، وأعلنت السلطات عن تسجيل إصابات عدة، بينما لجأ مئات السكان إلى محطات المترو تحت الأرض للاحتماء.
وبالتزامن، شهدت مناطق مختلفة من أوكرانيا حالة استنفار بسبب إنذارات الغارات الجوية، في حين أغلقت بولندا أجواءها فوق مدينتين في جنوب شرق البلاد، ونشرت طائرات حربية لمتابعة الوضع.
وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أكد أن روسيا أطلقت "مئات المسيّرات والصواريخ" خلال ساعات الليل، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية وسقوط ضحايا مدنيين.
وكتب على منصة "إكس": "مرة أخرى، تستهدف روسيا المدن الأوكرانية ليلاً وتقتل الأبرياء في منازلهم."
بدورها، أعلنت الإدارة العسكرية في كييف تفعيل صافرات الإنذار مع بدء الهجوم، فيما وصف رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو الضربات بأنها "هجوم ضخم"، داعياً السكان إلى البقاء في الملاجئ، ومؤكداً نقل المصابين إلى المستشفيات.
وفي جنوب شرق البلاد، أفاد حاكم منطقة زابوريجيا بأن القصف الروسي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل.