أخبار عاجلة

عوائد الشركات الصناعية الكبرى في الصين تعود إلى النمو خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025

عوائد الشركات الصناعية الكبرى في الصين تعود إلى النمو خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025
عوائد الشركات الصناعية الكبرى في الصين تعود إلى النمو خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، يوم السبت، أن أرباح الشركات الصناعية الكبرى عادت إلى النمو خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، في مؤشر على تحسن الأداء الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي رغم التحديات الداخلية والخارجية.

ووفقًا للبيانات، ارتفعت أرباح الشركات الصناعية الكبرى بنسبة 0.9% على أساس سنوي خلال الفترة من يناير إلى أغسطس، لتصل إلى نحو 4.7 تريليون يوان (ما يعادل 2.81 مليون دولار)، وهو ما يمثل انعكاسًا ملحوظًا بعد التراجع المسجل سابقًا بنسبة 1.7% خلال الفترة بين يناير ويوليو من العام ذاته.

انتعاش قوي في أغسطس

وأوضحت الهيئة أن شهر أغسطس الماضي شهد تعافيًا ملحوظًا في أرباح الشركات الصناعية الكبرى، حيث قفزت بنسبة 20.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد أن كانت قد تراجعت بنسبة 1.5% في يوليو. كما ارتفعت إيرادات الشركات بنسبة 1.9% على أساس سنوي، وهو تسارع بنقطة مئوية كاملة مقارنة بالشهر الأسبق.

ويعكس هذا التحسن قوة الطلب المحلي والدعم المستمر من السياسات الحكومية التي تستهدف تنشيط الاقتصاد من خلال إجراءات تحفيزية، بما في ذلك تخفيضات ضريبية، وتسهيلات تمويلية، وتحسين بيئة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة.

الشركات الصناعية الكبرى في قلب النمو

تشمل البيانات الشركات التي تحقق إيرادات تشغيلية سنوية لا تقل عن 20 مليون يوان، وهي التي تشكل العمود الفقري للصناعة الصينية في مجالات مثل الصناعات الثقيلة، والتكنولوجيا، والطاقة، والبتروكيماويات. وتمثل نتائجها مؤشرًا رئيسيًا على اتجاهات النمو الصناعي ومستوى النشاط الاقتصادي في البلاد.

ويرى خبراء الاقتصاد أن الزيادة المسجلة في الأرباح الصناعية خلال أغسطس قد تكون نتيجة تحسن استقرار سلاسل التوريد المحلية والعالمية، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج الصناعي المدفوع بارتفاع الطلب على السلع التكنولوجية ومعدات البنية التحتية.

دلالات اقتصادية أوسع

يشير انتعاش أرباح الشركات الصناعية إلى أن الاقتصاد الصيني لا يزال يمتلك القدرة على التعافي رغم الضغوط الناجمة عن التباطؤ العالمي وتوترات التجارة الدولية. كما يُتوقع أن يسهم هذا النمو في دعم السيولة المالية للشركات، ما يعزز قدرتها على الاستثمار والتوسع، ويخلق فرصًا إضافية للتوظيف.

إلا أن محللين حذروا من أن التحديات لا تزال قائمة، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط التضخمية عالميًا، وتقلب أسعار الطاقة، وضعف الطلب الخارجي نتيجة تباطؤ الاقتصادات المتقدمة. وهو ما يجعل التعافي مرهونًا بقدرة الحكومة الصينية على الاستمرار في تطبيق سياسات مرنة ومتوازنة.

أهمية المؤشر الصناعي

تكتسب بيانات أرباح الشركات الصناعية أهمية خاصة بالنسبة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، إذ تُعد أحد أبرز المؤشرات التي ترصد صحة الاقتصاد الصيني. ومن شأن هذا التعافي أن يعزز الثقة في الأسواق الصينية ويدعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة في القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية.

عودة أرباح الشركات الصناعية الكبرى في الصين إلى النمو خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025 تعكس مرونة الاقتصاد الصيني وقدرته على مواجهة التحديات. ورغم المخاطر العالمية، يبدو أن بكين ماضية في تعزيز استراتيجيتها القائمة على التحفيز المالي والتطوير الصناعي لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يتسلمون بطاقات عضوية مجلس الشيوخ للفصل التشريعي الثاني
التالى تعيين الكاتب الصحفي حاتم الجهمي مديرا للأخبار بقناة اكسترا نيوز