انطلقت، أمس السبت، فعاليات الملتقى الثقافي الثالث والعشرين لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع"أهل مصر" بمركز التعليم المدني بمحافظة الفيوم.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، خلال الفترة من 27 سبتمبر حتى 3 أكتوبر المقبل، تحت شعار"يهمنا الإنسان".
بدأ الافتتاح بالسلام الوطني، ثم ألقى أحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمدير التنفيذي للملتقى، كلمة أكد فيها أن الفيوم جزء أصيل من الوطن وتتمتع بمكانة ثقافية وسياحية متميزة، مشيرا إلى أن مصر تتميز بتنوعها الثقافي الثري، وهو ما يعكسه برنامج الملتقى من ورش فنية وأدبية وزيارات سياحية ودوريات ثقافية ورياضية، إلى جانب فعاليات تبرز العادات والتقاليد المميزة لكل محافظة.
كما نقل تحيات اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، مثمنا دعمهما للمشروعات الثقافية والفنية ومتابعتهما المستمرة لمنتجات الورش وتحويلها إلى مشروعات قائمة.
مشروع أهل مصر
وفي كلمتها، رحبت ياسمين ضياء، مدير عام فرع ثقافة الفيوم، بجميع المشاركين، مؤكدة أن مشروع"أهل مصر"يعد من أهم مشروعات وزارة الثقافة، كونه يرسخ لفكرة أن"مصر كلها أهل"، ويتيح للشباب تبادل الأفكار والتعرف على ثقافات المحافظات المختلفة.
ورشة النحت على الصدف
وأعربت عن سعادتها باستضافة الفيوم لهذه الدورة، مشيدة بما تتمتع به المحافظة من حرف بيئية أصيلة مثل صناعة الفخار والخزف بقرية تونس، والسجاد اليدوي، والنحت على الخشب وغيرها.
وتخلل الافتتاح تقديم عدد من الفنانين والمدربين المشاركين لورشهم في الملتقى، حيث استعرض الفنان جلال عبد الخالق تجربته في ورشة "النحت على الصدف"، مشيرا إلى حصوله على براءة اختراع في هذا المجال، وأن أعماله تعكس قصصا تراثية ورموزا مصرية مؤثرة مثل جمال عبد الناصر وأنور السادات وأم كلثوم.
كما تحدث الفنان يوسف جلال عن ورشة "فن الطرق على النحاس – الريبوسيه"، موضحا أنه فن يجمع بين البارز والغائر، فيما استعرض الفنان أيمن السعدني تجربته في فن"الأركت" الذي وصفه بأنه فن قائم على الحب والإتقان.
وقدم الفنان نادر حسن ورشة"الريزن"التي تمزج بين الفن التطبيقي والديكور العصري، بينما أوضحت الفنانة نهى الكاشف أن ورشة الحلي تمثل"الفن السهل الممتنع" حيث يمكن بأدوات بسيطة إنتاج قطع فريدة وثمينة.
وتحدثت الفنانة سهام إسماعيل عن ورشة "الكونكريت" المعتمدة على خامة الجبس وسهولة تشكيلها، في حين قدمت الفنانة نسرين مجدي ورشة "أشغال الجلود"، موضحة الفرق بين الجلود الطبيعية والصناعية وإمكاناتها في إنتاج حقائب وأعمال مبتكرة.
كما استعرضت الدكتورة أميمة رشاد ورشة "الرسم على الفخار"، موضحة كيف تتحول قطعة فخارية بسيطة إلى تحفة فنية ملونة.
فيما تحدث المخرج أحمد السلاموني عن فكرة ورشة"المسرح"، وقدمت الأستاذة مها محب ورشة "الديكوباج"التي تجدد الأشياء القديمة من خلال القص واللصق وإعادة التدوير. بينما عرض الدكتور محمد ربيع تجربة ورشة"الرسوم المتحركة" التي ينتج عنها فيلم متكامل من إبداع الشباب.
ويشارك في الملتقى هذا العام 105 شابا، من بينهم 80 شابا من محافظات البحر الأحمر"حلايب وشلاتين، أبو رماد"، الوادي الجديد، أسوان، مطروح، شمال سيناء، بجانب 25 شابا من المحافظة المستضيفة. ويضم الملتقى 11 ورشة فنية وأدبية.
ويهدف الملتقى لإدماج ثقافة الفيوم في منتجات الورش، سواء من خلال الاستلهام ببيئتها الغنية في قرية تونس، أو مهنها التقليدية بما يربط بين التراث والواقع المحلي.
كما يتضمن البرنامج زيارات سياحية لأبرز معالم الفيوم منها: معبد قصر قارون، نادي قارون، قرية تونس ومتحف الكاريكاتير، إضافة إلى تنظيم دوري ثقافي ودوري رياضي بين الشباب المشاركين.























