استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس، وفد لجنة الشؤون الثقافية في البرلمان الدنماركي، وذلك ضمن زيارتهم الحالية لمصر.
وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة مصر وحرصهم على تعزيز العلاقات الثقافية مع الحكومة والمجتمع المصري، مشيرين إلى أن التاريخ القبطي يمثل جزءًا أصيلًا من حضارة مصر.
وقدّم البابا عرضًا موجزًا عن التاريخ المصري وطبقات الحضارة السبع، مشيرًا إلى أن نهر النيل هو شريان الحياة للمصريين ومصدر للاعتدال وروح العبادة، وأن المصريين جميعًا متدينون ويعيشون في انسجام.
وأكد أن العلاقات في مصر تقوم على المحبة الفاعلة، مشيرًا إلى الروابط التي تجمع الكنيسة القبطية بالرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والأزهر الشريف وكافة الطوائف المسيحية داخل مصر وخارجها، وأن للكنيسة دورًا روحيًا وآخر مجتمعيًا.
وعن القضية الفلسطينية، شدد البابا على أن السلام بين مصر وإسرائيل مستمر منذ أكثر من خمسين عامًا، لكن ما يحدث في غزة لا ينسجم مع الإنسانية ولا يمكن قبوله، معربًا عن ثقته بأن الحروب ستنتهي وأن مستقبل الشرق الأوسط سيكون أفضل.
واختتم بتأكيده أن الكنيسة القبطية كنيسة تقليدية متجددة تواصل رسالتها بروح منفتحة على التطوير.
