نجح طلاب كلية الهندسة شعبة الإلكترونيات والاتصالات بجامعة بورسعيد فى تطوير وتصميم نظام تحكم لحركة المرور في المدن الذكية باستخدام تقنيات الاتصال بين المركبات، وإنشاء خادم مركزي لتجميع وتخزين بيانات المركبات لإنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمدينة لتسهيل متابعة السيارات من خلال وحدات متخصصة لها والسماحية لدخول النظام والتحكم به وخاصة في حالات المطاردة بهدف تحسين تجربة القيادة وتعزيز السلامة على الطرق وتحقيق التكامل بين البنية التحتية والمركبات في المدن الذكية.
فكرة المشروع
يعتمد المشروع على تقنية الاتصال بين المركبة حيث تمثل كل نقطة منطقة معينة برصد دخول أي سيارة إلى نطاقها وتطلب تلقائيًا بيانات الهوية ويتم تسجل هذه المعلومات على الخادم المركزي في حال حدوث مشكلة للسائق أو السيارة ويمكن للسائق طلب المساعدة من خلال شاشة لمس داخل المركبة ترسل بلاغًا إلى النقطة القريبة وإذا تم رصد سيارة مطلوبة من قبل الجهات الحكومية يبدأ النظام تلقائيًا بإرسال أوامر تحكم للسيارة بما يتيح التعامل معها بشكل ذكي وآمن بالإضافة إلى أنه يعد تطبيق على الهواتف المحمولة الت تساعد فى تحسين الخدمة المرورية تهدف من خلال أداة ذكية إلى تقليل الازدحام وتحسين تدفق الحركة في المدن ويستخدم التطبيق تقنيات GPS والذكاء الاصطناعي لتحليل حركة المرور في الوقت الفعلي وتوجيه السائقين إلى الطرق الأقل ازدحامًا.
قام بتنفيذ المشروع مجموعة من الطلاب المتميزين وهم (خالد محمد السايس، محمد علي الحمايمي، محمد أحمد الحريري إسلام عادل الشامي، محمود عمرو محمد) وتحت إشرف دكتور سالي سعد محمد حسنين رئيس قسم الهندسة الكهربية بالجامعة.
يقول المهندس خالد قائد تيم المشروع، إن الفكرة تخيل مدينة تتحدث مع سياراتها وهذا ما عمل عليه الفريق من خلال تقنية الاتصال بين المركبة والبنية التحتية تخيل أنك تقود سيارتك، وفجأة تمر داخل نطاق منطقة معينة هناك توجد نقطة ذكية ترصد وجودك فورًا ،مثل عطل في السيارة أو شعور بخطر يمكنك ببساطة أن تلمس شاشة في سيارتك، لترسل نداء استغاثة فوري إلى أقرب نقطة مراقبة والأهم إذا دخلت سيارة مطلوبة أمنيًا إلى المدينة يبدأ النظام فورًا في تتبعها بل ويمكنه إرسال أوامر تحكم مباشرة إليها لتقليل الخطورة والتعامل معها بذكاء وأمان.
وأضاف خالد: كنا نريد أن نصنع نظامًا يفهم المدينة ويتفاعل معها في ظل التحديات التي تواجه المدن الحديثة من زحام مروري، وحوادث مفاجئة، وصعوبة الاستجابة الفورية، كانت فكرة المشروع واضحة: لماذا لا تصبح المدينة نفسها جزءًا من الحل حيث جاءت الإجابة من خلال تصميم نظام ذكي ثنائي التطبيقات يعمل مراقبة ذكية واستجابة فورية إذا تم رصد مركبة مطلوبة أمنيًا، يبدأ النظام تلقائيًا بإرسال أوامر تحكم ذكية للتعامل معها دون تدخل بشري مباشر ولكنهم كانوا يعملون كعقل واحد ليتركوا بصمتهم في عالم المدن الذكية بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والاتصال بين المركبات دفعهم للتفكير خارج حدود المألوف.