أخبار عاجلة

خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة: صدى فارغ وسط معركة سياسية وداخلية محتدمة

خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة: صدى فارغ وسط معركة سياسية وداخلية محتدمة
خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة: صدى فارغ وسط معركة سياسية وداخلية محتدمة

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة استمر 41 دقيقة، كرر فيه مواقفه المعروفة دون إضافة جديدة على الصعيد السياسي أو الاستراتيجي. 

وفي خطابه، جدد نتنياهو التأكيد على شروطه لإنهاء الحرب في غزة، ودعا حركة "حماس" إلى الاستسلام وتسليم الرهائن، مؤكدًا على رفضه إقامة دولة فلسطينية وضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

لكن رغم محاولته شدّ الانتباه، بدا الخطاب فاقدًا للزخم السياسي، وأثار تساؤلات واسعة حول ما إذا كان هذا هو الظهور الأخير لنتنياهو على منبر الأمم المتحدة، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الإسرائيلية وانتقادات الداخل الشديدة له.

خطاب موجه للشارع الإسرائيلي لا الأمم المتحدة

وقد اعتبرت المحللة السياسية آنا بارسكي من صحيفة "معاريف" أن خطاب نتنياهو لم يكن سوى رسالة انتخابية موجهة للداخل الإسرائيلي أكثر من كونه خطابًا دبلوماسيًا. قالت: "هذا الخطاب هو بداية حملة انتخابية مبكرة، وليس لحظة فارقة على المستوى الدولي".

وأضافت أن الحسم الحقيقي لقضايا الحرب والرهائن ومستقبل إسرائيل لن يكون في قاعة الجمعية العامة بل في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ قرارات حاسمة.

ترامب يسرق الأضواء باتفاق وشيك

خلافًا لخطاب نتنياهو المطول، سرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأضواء خلال ظهوره بعد دقائق من انتهاء خطاب نتنياهو، حيث أعلن عن اتفاق وشيك في غزة يضمن عودة سريعة للرهائن المحتجزين. هذه التصريحات أثارت اهتمامًا أكبر ووضعت خطاب نتنياهو في خانة الضجيج الإعلامي الخافت.

وفي ظل هذا المشهد، غادر عدد كبير من وفود الدول قاعة الأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو، مما يعكس برودة استقبال الخطاب ورفض بعض الدول لمواقفه.

هجوم المعارضة الداخلية يزداد حدة

ردًا على خطاب نتنياهو، شن زعماء المعارضة الإسرائيلية هجومًا لاذعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي: ووصف يائير لابيد الخطاب بأنه "مليء بالخدع" ولم يقدم أي خطة حقيقية لإنهاء الحرب أو تحرير الرهائن، مشيرًا إلى أن نتنياهو زاد من تدهور وضع إسرائيل السياسي.

بينما اتهم يائير غولان نتنياهو بـ "اللامبالاة التامة تجاه معاناة الرهائن وتضحيات الجنود"، ووصفه بأنه "شخص منعزل وخطير على إسرائيل".

أما أفيغدور ليبرمان، فقد اعتبر الخطاب موجهًا كزعيم حزب وليس كرئيس وزراء للجميع، مشيرًا إلى غياب الجملة الحاسمة التي تضع وقف الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن.

مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في إسرائيل، يتوقع أن يكون هذا الخطاب بمثابة آخر خطاب انتخابي كبير لنتنياهو على الساحة الدولية في ولايته الحالية. ترجيحات عديدة تشير إلى إمكانية إجراء انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل، مما يضيف المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الحالي.

هذا الواقع يجعل الخطاب أكثر توجهًا لشدّ التأييد الداخلي وتثبيت مكانته السياسية وسط حملة انتخابية صعبة، أكثر من كونه محاولة لتقديم حلول ملموسة للأزمات المستعصية التي تواجهها إسرائيل في غزة والمنطقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وكيل المخابرات السابق يكشف خلفيات إعلان الدوحة 2012 ومبادرات المصالحة الفلسطينية
التالى وزير الرياضة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين نادي 6 أكتوبر وخورفكان الإماراتي