أكد طارق البشبيشي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن موقف تنظيم الإخوان من عمل المرأة مرّ بعدة مراحل تاريخية متغيرة.
وأوضح "البشبيشي"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد"، مساء الجمعة، أن المرحلة الأولى كانت تقوم على رفض خروج المرأة للعمل بدعوى حماية الدين من "الغزو الغربي".
خدمة أهداف التنظيم
وأضاف أن الجماعة لاحقًا سمحت بعمل المرأة في مجالات محدودة مثل التعليم والصحة، لافتًا إلى أن الهدف لم يكن الاعتراف بحقوق المرأة، بل توظيفها لخدمة مصالح التنظيم.
وشدد الباحث على أن أي عمل تقوم به المرأة كان يتم تقييمه وفقًا للفائدة التي يجنيها التنظيم، سواء كانت طبيبة أو ممرضة أو مدرسة، معتبرًا أن ذلك منح الجماعة وسيلة لاختراق المجتمع ونشر فكرها.
التجنيد عبر الفضاء الإلكتروني
وأوضح البشبيشي أن الجماعة لجأت في فترات الصراع إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتجنيد، مشيرًا إلى أن الانضمام لم يعد مشروطًا بالوجود الجسدي، بل يمكن أن يتحقق من خلال متابعة الصفحات التي تنشر أفكار الإخوان.
وأضاف أن بعض الصفحات التي تبدو في ظاهرها رياضية أو فنية أو حتى مختصة بالطبخ والنكات، قد تُستغل أحيانًا للترويج للأفكار المتطرفة وتوسيع قاعدة التأثير التنظيمي.
){kind=link}