قال الدكتور فرانسيس آرتشر المدير المساعد والمهندس الإنشائي بشركة آروب التي شاركت في تصميم وبناء المتحف المصري الكبير، إنّ المتحف المصري الكبير يمثل نموذجاً عالمياً للتعاون بين المهندسين والمعماريين، حيث نجح الفريق في تحقيق توازن دقيق بين الطموحات المعمارية والمتطلبات الإنشائية.
وأضاف، في لقاء مع قناة إكسترا نيوز، أن هذا التوازن لم يكن مجرد عملية تقنية، بل فن حقيقي من فنون التعاون القائم على فهم متبادل للرؤية والقدرات.
وتابع، أنّ العلاقة بين المعماري والمهندس لا تقوم فقط على معالجة المشكلات الفنية، وإنما على الانغماس الكامل في الرؤية التصميمية.
وأوضح أن دور المهندس لا يقتصر على تنفيذ ما يطرحه المعماري، بل يتسع ليشمل تقديم مقترحات مبتكرة تضيف قيمة وتثري التصميم النهائي.
وذكر، أن التصميم استند إلى عناصر مستوحاة من عمق الحضارة المصرية، حيث كان للأهرامات والاتجاهات الجغرافية الأساسية دور رئيسي في صياغة شبكة التصميم.
وأردف، أن الهندسة الرياضية الدقيقة لعبت دوراً محورياً في تحديد مواقع التفاصيل الدقيقة، من المفاصل إلى الزوايا، بما يضمن اتساقاً متكاملاً في جميع أجزاء المبنى.
وتابع آرتشر أن المصممين لم يفرضوا حلولاً جاهزة على الفريق الهندسي، بل تقاسموا الرؤية وأتاحوا المجال للابتكار في إيجاد طرق عملية لتنفيذ الأفكار الطموحة. وأكد أن هذا التوجه عزز التكامل بين الرؤية المعمارية والقدرات الإنشائية.
وأوضح أن البساطة شكلت العامل الأهم في نجاح المشروع، رغم ما يبدو من تعقيد في تفاصيله. فالتصميم ككل يعتمد على رؤية موحدة مستوحاة من الأهرامات، وهي ما منح المشروع غناه وفرادته، رغم بساطة نقطة البداية.
واختتم آرتشر بالتأكيد على أن قاعات العرض في المتحف ليست مجرد فضاءات واسعة لعرض القطع الأثرية، بل هي أماكن غنية بالتفاصيل والاختلافات في المستويات، بما يجعل تجربة الزائر جزءاً من الرؤية الشاملة للمتحف.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.