مدحت شلبي , خرج الإعلامي بتصريحات توضيحية عبر برنامجه “يا مساء الأنوار” المذاع على قناة MBC مصر 2، مؤكدًا احترامه الكامل للكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، ولكل رؤساء الأندية المصرية، مشددًا على أن هدفه هو تهدئة الأجواء الرياضية وعدم إثارة الجماهير.
وقال : “أكن كل التقدير للكابتن الخطيب، ولا يمكن أبدًا أن أخوض في حياته الشخصية، فهو قامة كبيرة نحترمها جميعًا”، موضحًا أن حديثه لم يكن موجهًا بشكل شخصي، بل كان نموذجًا عامًّا للحديث عن ضرورة ضبط الخطاب الإعلامي والرياضي. كما أشار إلى أن “موضوع التأشيرة” الذي تم تداوله كان جزءًا من سياق أوسع، ولا يحمل أي إساءة مقصودة.
الأهلي يتقدم ببلاغ رسمي ضد مدحت شلبي
في رد فعل رسمي، أعلن النادي الأهلي اتخاذه إجراءات قانونية عاجلة ضد الإعلامي ، على خلفية تصريحاته التي اعتُبرت مسيئة لرئيس النادي الكابتن محمود الخطيب. وأوضح الأهلي في بيان رسمي أن المستشار القانوني للنادي، الأستاذ محمد عثمان، قد تم تكليفه بتقديم بلاغ إلى النائب العام، بالإضافة إلى شكوى عاجلة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وأشار البيان إلى أن ما ورد في البرنامج يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق النادي ومكانة رئيسه، ويحتوي على ما وصفه بـ “السب والقذف والادعاءات غير الصحيحة”. وأضاف أن إدارة النادي لن تتهاون في الدفاع عن سمعة النادي وقياداته، وستتبع الإجراءات القانونية الكاملة لضمان المحاسبة.
مدحت شلبي يرفض “صناعة التوجه” ويؤكد تمسكه بالهدوء الإعلامي
من جانبه، انتقد الإعلامي ما وصفه بـ”صناعة التوجه” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه لا يتأثر بردود الأفعال المفتعلة، بل يلتزم بالمهنية في خطابه الإعلامي. وقال: “أحترم جميع الآراء، لكن لا أقبل أن يتم تحوير حديثي وتوجيهه ضد أشخاص لم أذكرهم بسوء”.
وأشار إلى أن حديثه عن الخطيب لم يكن يتضمن إساءة، بل كان موجهًا للشارع الكروي بهدف التهدئة، لا التصعيد. كما نوّه إلى أن الكابتن محمود الخطيب نفسه سبق وأعلن عدم نيته خوض الانتخابات القادمة، مؤكدًا أن كل ما يخص ذلك شأن داخلي يخص الجمعية العمومية للنادي فقط.
تصعيد قانوني ورفض جماهيري
في الوقت الذي يحاول فيه مدحت شلبي توضيح موقفه ونزع فتيل الأزمة، تتجه إدارة الأهلي نحو تصعيد قانوني شامل، وسط دعم جماهيري واسع للكابتن محمود الخطيب، ومطالبات بفرض ضوابط إعلامية أكثر صرامة لحماية الرموز الرياضية.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه الأزمة إلى إعادة النظر في الخطاب الإعلامي الرياضي في مصر؟ أم ستكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة من التوترات التي تربك المشهد الرياضي كلما اقتربت الانتخابات أو اشتدت المنافسة؟
