أكد طارق البشبيشي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تنظيم الإخوان يضع قيودًا مشددة على أعضائه فيما يتعلق بالزواج، موضحًا أن العضو الذي يتزوج من امرأة من خارج التنظيم يُنظر إليه باعتباره "نصف إخواني"، وكأنه ارتكب خطيئة جسيمة.
السرية وراء التشدد
وأوضح "البشبيشي" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد"، مساء الخميس، أن هذا التشدد يعود إلى الطابع السري لاجتماعات التنظيم وأنشطته، التي تُدار غالبًا داخل البيوت.
وأشار إلى أن الزواج من خارج الجماعة قد يُعرّض أسرارها للكشف عبر الزوجة أو المقربين منها، وهو ما تعتبره القيادة تهديدًا مباشرًا لبنيتها الداخلية.
الزواج وسيلة لتوريث الفكر
وأضاف الباحث أن الجماعة تعتبر الزواج الداخلي وسيلة لـ "حماية بنيتها التنظيمية" وضمان "تربية الأجيال الجديدة" على الفكر الإخواني، ما يرسخ مبدأ الاستمرارية العقائدية عبر العائلة.
عقوبات تنظيمية صارمة
ولفت إلى أن أي خروج عن هذا العُرف يقابله عقوبات تنظيمية، تبدأ بتخفيض رتبة العضو من "عامل" إلى "منتظم"، أو وضعه تحت مسؤولية من كانوا أدنى منه سابقًا، وهو ما يعد إهانة شديدة في أعراف الجماعة.