أثارت أنباء تداولتها الأوساط المختلفة خلال الساعات الأخيرة حالة من الجدل والترقب حول هوية الأعضاء المعينين في مجلس الشيوخ وجاء ذلك بعدما تردد أن الفنان ياسر جلال قد استخرج صحيفة حالة جنائية “فيش وتشبيه” من قسم شرطة الدقي موجهة بشكل رسمي إلى مجلس الشيوخ وتزامن هذا الإجراء مع اقتراب صدور القرار الجمهوري بتعيين 100 عضو لاستكمال تشكيل المجلس وبدء فصله التشريعي الثاني مما دفع الكثيرين إلى تفسير هذه الخطوة بأنها مؤشر قوي على احتمالية اختيار النجم السينمائي ليكون ضمن قائمة المعينين.
توقيت حاسم يغذي التكهنات
جاء قيام الفنان ياسر جلال باستخراج هذه الوثيقة الرسمية في توقيت حساس للغاية فمن المقرر أن يتم الإعلان عن قائمة الأسماء المعينة بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة وقبل انطلاق دور الانعقاد الأول للمجلس في منتصف شهر أكتوبر المقبل.
ويعتبر تقديم “الفيش والتشبيه” أحد المتطلبات الأساسية للترشح أو التعيين في المناصب النيابية وهو ما ربط بين خطوة الفنان والتعيينات المرتقبة في أذهان المتابعين للشأن العام.
مجلس الشيوخ ضوابط دستورية تحكم الاختيار الرئاسي
ينظم قانون مجلس الشيوخ عملية تعيين رئيس الجمهورية لثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 100 عضو بضوابط وشروط محددة تضمن التوازن والتنوع تحت قبة المجلس.
وأبرز هذه الشروط أن تتوافر في العضو المعين نفس الشروط اللازمة للمرشح المنتخب وألا يؤدي تعيين عدد من ذوي انتماء حزبي واحد إلى تغيير الأكثرية النيابية بالمجلس.
كما يمنع القانون تعيين شخص خاض الانتخابات في نفس الفصل التشريعي وخسرها ويضمن تخصيص عشرة مقاعد على الأقل للمرأة.
حقوق وواجبات متساوية للمنتخبين والمعينين
أكد القانون على المساواة التامة بين الأعضاء المنتخبين والمعينين داخل مجلس الشيوخ حيث نصت المادة 29 بشكل واضح على أنه لا فارق بينهما.
فبمجرد نشر قرار التعيين في الجريدة الرسمية يتمتع العضو المعين بكافة الحقوق وعليه نفس الواجبات المقررة للعضو المنتخب.
مما يضمن تكافؤ الفرص والمسؤوليات بين جميع أعضاء المجلس الذين يبلغ عددهم الإجمالي 300 عضو يتم انتخاب مائتين منهم وتعيين المائة الآخرين.
