ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق العالمية والمحلية لتسجل قمة جديدة هي الأعلى منذ 14 عامًا، بعدما لامست الأوقية مستوى 45 دولارًا، وسط توقعات ببلوغ حاجز 50 دولارًا للأوقية خلال الفترة المقبلة، مدعومة بعوامل العرض والطلب، وتراجع الدولار، وزيادة الاستهلاك الصناعي.
ووفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، سجل سعر جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلي 58 جنيهًا، مقابل 72 جنيهًا للجرام عيار 999، و67 جنيهًا للجرام عيار 925، فيما استقر سعر جنيه الفضة (عيار 925) عند 536 جنيهًا.
عوامل الارتفاع
ضعف الدولار: تراجع العملة الأمريكية رفع جاذبية المعادن الثمينة كملاذ آمن.
السياسة النقدية الأمريكية: خفض الفيدرالي سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.00 – 4.25%، مع توقعات بمزيد من الخفض.
الطلب الصناعي: خصوصًا من قطاعات الإلكترونيات والخلايا الشمسية والسيارات الكهربائية.
عجز المعروض: السوق يعاني من عجز تراكمي تجاوز 800 مليون أوقية في آخر 5 سنوات، ومن المتوقع أن يسجل عجزًا إضافيًا بـ187 مليون أوقية هذا العام.
التحديات أمام الفضة
احتمال عودة التشديد النقدي الأمريكي.
زيادة إنتاج المناجم أو المعروض من الخردة.
تباطؤ قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
الفضة والذهب
أشار التقرير إلى أن الفضة تفوقت على الذهب في وتيرة الارتفاع، حيث انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة إلى 85.16، بما يعكس تسارع الطلب على الفضة كرهان عدواني على النمو الاقتصادي مقارنة بالذهب.
مستقبل الفضة
أكد التقرير أن الفضة لم تعد مجرد ملاذ استثماري آمن، بل أصبحت عنصرًا محوريًا في الاقتصاد الصناعي العالمي، خاصة مع التحول المتسارع نحو الطاقة النظيفة. وأضاف أن استمرار العجز في المعروض وتزايد الطلب الصناعي قد يجعل سقف 50 دولارًا للأوقية أقرب مما يتوقع المستثمرون.
