علاقات مصر مع سنغافورة تشهد طفرة جديدة مع أول زيارة رسمية للرئيس السنغافوري
علاقات مصر مع سنغافورة تشهد طفرة جديدة مع أول زيارة رسمية للرئيس السنغافوري، في خطوة تعكس تنامي الشراكة الاقتصادية بين مصر وسنغافورة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية سنغافورة ثارمان شانموجار أتنام، في أول زيارة رسمية له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه المنصب. وتُمثل هذه الزيارة محطة مهمة في تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.
زيارة تاريخية تعزز التعاون الاقتصادي
أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارة الرئيس السنغافوري إلى القاهرة تأتي في إطار حرص البلدين على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيرًا إلى أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة في جذب استثمارات سنغافورية مباشرة في قطاعات استراتيجية مثل الموانئ، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
استثمارات متزايدة في السوق المصري
أوضح مدبولي أن الاستثمارات السنغافورية في مصر شهدت نموًا ملحوظًا، خاصة مع التسهيلات الحكومية المقدمة للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التي جعلت من السوق المصري وجهة استثمارية واعدة في المنطقة.
كما لفت إلى اهتمام سنغافورة بالمشاركة في مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نظرًا لموقعها الاستراتيجي ودورها المتنامي في حركة التجارة العالمية.
تعاون في مجالات النقل والموانئ
أحد أبرز محاور التعاون بين مصر وسنغافورة يتمثل في تطوير الموانئ المصرية وتبادل الخبرات في مجال النقل البحري، حيث تمتلك سنغافورة خبرة عالمية رائدة في إدارة وتشغيل الموانئ. وأكد الجانبان أن هناك فرصًا واسعة لتوسيع هذا التعاون بما يخدم حركة التجارة الدولية ويدعم الاقتصاد المصري.
دعم الشراكات التعليمية والتكنولوجية
لم يقتصر التعاون على الجانب الاقتصادي فقط، بل تناولت المباحثات تعزيز الشراكات التعليمية والتكنولوجية، عبر برامج تدريب وتأهيل الكوادر المصرية في مؤسسات سنغافورية متخصصة، بما يسهم في بناء قدرات الشباب المصري لمواكبة التطورات العالمية.
مصر مركز إقليمي للاستثمارات الآسيوية
أكد مدبولي أن القاهرة تسعى لأن تكون مركزًا إقليميًا لجذب الاستثمارات الآسيوية، مشيرًا إلى أن التعاون مع سنغافورة يمثل نموذجًا للعلاقات المتوازنة والمتنامية بين مصر ودول جنوب شرق آسيا، خاصة مع توجه الدولة لتوسيع شراكاتها الاقتصادية عالميًا.