أسواق العملات تترقب بيانات التضخم الأميركية وسط حذر من مسار الفائدة

11:45 ص - الخميس 25 سبتمبر 2025

شهدت أسواق العملات حالة من الاستقرار اليوم الخميس، مع ترقب المتعاملين للبيانات الاقتصادية الأميركية المنتظرة التي قد تحدد اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي خلال الفترة المقبلة. فقد تراجع الرهان على خفض مؤكد للفائدة في الاجتماع القادم، بعد أن أبدى صناع القرار نبرة أكثر تحفظًا تجاه وتيرة التيسير النقدي.

المستثمرون يقدرون في الوقت الحالي إمكانية خفض الفائدة بما يقارب 43 نقطة أساس عبر الاجتماعين المتبقيين لعام 2025، إلا أن الصورة لا تزال مرهونة بنتائج بيانات التضخم والوظائف، التي ستكون حاسمة في تحديد قوة موقف الفيدرالي. الدولار الأميركي واصل مكاسبه منذ قرار الخفض الأخير، فيما ارتفع اليورو بنسبة طفيفة إلى 1.1752 دولار، في حين استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3464 دولار بعد تراجعات سابقة. أما مؤشر الدولار، فقد سجل 97.744 نقطة، وظل قريبًا من أعلى مستوى له في نحو أسبوعين.

الأنظار تتجه بقوة نحو تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي، إضافة إلى بيانات النمو الاقتصادي للربع الثاني، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من احتمال حدوث إغلاق حكومي. التقديرات تشير أيضًا إلى أن قوة الاقتصاد الأميركي قد تدفع الفيدرالي إلى تقليص حجم التخفيضات المنتظرة في أسعار الفائدة خلال 2026، وهو ما يزيد من حالة الترقب والحذر.

في آسيا، أظهر الين الياباني بعض التعافي بعد نشر محضر اجتماع بنك اليابان الأخير، والذي كشف عن وجود دعوات داخلية لبحث رفع أسعار الفائدة مستقبلًا، رغم الإبقاء عليها دون تغيير في سبتمبر. الين سجل 148.62 مقابل الدولار مبتعدًا عن أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، بينما يراقب المستثمرون التطورات السياسية الداخلية في اليابان بعد إعلان شيغيرو إيشيبا تنحيه عن رئاسة الوزراء.

أما الفرنك السويسري فقد استقر عند 0.7948 مقابل الدولار، قبيل اجتماع البنك الوطني السويسري المتوقع أن يُبقي على الفائدة الرئيسية دون تغيير، في أول توقف عن الزيادات منذ أواخر 2023. وعلى الجانب الآخر، صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.31% إلى 0.5825 دولار، بعد تعيين آنا بريمان محافظة للبنك المركزي النيوزيلندي لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.