أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها من كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالقللي، عن تقديره للكورال على تقديمهم ترانيم تراثية جميلة ومميزة.
كما وجه قداسه البابا تواضروس الثاني الشكر لجميع من ساهموا في تقديم عروض حول تاريخ الكنيسة، مشيرًا إلى أن تاريخ الكنيسة القبطية غني ويعكس ثلاث جوانب رئيسية: الإيمان، التاريخ، والوطنية. وأوضح أن الإيمان ينتقل من جيل
إلى جيل، وأن الكنيسة تتميز بتاريخ عظيم بفضل الآباء الكهنة الذين خدموا فيها وثبات شعبها المبارك. أما الوطنية، فقد تجلت في الدور الكبير الذي لعبته الكنيسة عبر التاريخ الوطني المصري.
البابا تواضروس الثاني يشيد بكنيسة مارجرجس بالقللي
وأكد البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كانت دائمًا شريكًا في الحركة الوطنية على مر العصور، حيث ظلت مشغولة بخدمة الوطن وحمايته، وهو جزء أساسي من رسالتها العظيمة. وذكر أنه نشأ في إحدى الكنائس الأثرية بمدينة دمنهور، حيث وجد نفس الروح الأصيلة التي تميز الكنيسة الأرثوذكسية.
كما أضاف قداسته أن الكتاب المقدس يحتوي على أصحاحات متخصصة يطلق عليها “أصحاحات الموضوع الواحد”، مشيرًا على سبيل المثال إلى الأصحاح الثالث عشر من رسالة كورنثوس الأولى، والذي يُعرف بأصحاح المحبة، ويعتبر مُلهِمًا وغنيّاً لدرجة أنه يُطلق عليه أحيانًا “إنجيل المحبة”.
البابا تواضروس الثاني سيزور دير السيدة العذراء المحرق العامر
و فى سياق اخر يتوجه قداسة البابا تواضروس الثاني يوم الأربعاء، الموافق الأول من أكتوبر، إلى دير السيدة العذراء المحرق العامر؛ حيث سيكون في استقباله نيافة الأنبا بيجول، أسقف ورئيس الدير، إلى جانب الأنبا توماس، أسقف القوصية ومير، وبصحبتهم عدد من الآباء الرهبان وجموع المؤمنين الذين سيشاركون في الاحتفاء بهذه المناسبة المباركة.
تمثل هذه الزيارة الثانية لقداسته إلى دير العذراء المحرق العامر، بعد زيارته الأولى التي جرت في فبراير 2011 عقب توليه منصب البطريرك. خلال تلك الزيارة، قام بافتتاح المؤتمر الدولي للآثار القبطية كما زار الأنبا ميخائيل في لقاء خاص استمر لساعتين داخل كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط.
