أخبار عاجلة

أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا تحرز تقدمًا جديدًا

أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا تحرز تقدمًا جديدًا
أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا تحرز تقدمًا جديدًا

أنجزت أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا خطوة نجاح جديدة؛ ما يقرّبها من مرحلة استعدادات التشغيل، وفق تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

وخاضت الناقلة كاربون ديستروير 1 (Carbon Destroyer 1) رحلة ناجحة من حوض بناء سفن إلى ميناء هولندي، في إثبات إضافي على قدراتها، رغم حجمها الكبير الذي يشبه تصميم ناقلات طراز "إيزي ماكس".

وتعكس الناقلة مفهومًا مميزًا لتطوير التقنيات المخفضة للانبعاثات، إذ تنقل ثاني أكسيد الكربون من مواقع احتجازه والتقاطه إلى مواقع تخزينه بصورة دائمة.

وبذلك تتيح الناقلة فك الارتباط بين حتمية قرب مواقع التخزين من المصانع والشركات المطلقة للانبعاثات الكربونية، وتُكسب عمليات النقل والشحن البحريين دورًا بيئيًا ومناخيًا.

تطورات الناقلة

تُشير تطورات أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا إلى عملية تحريك ناجحة، من موقع بناء السفن "رويال نسترن ساندر" إلى ميناء ديلفزيل الهولندي.

واحتاجت "كاربون ديستروير 1" -المطورة من قبل شركة رويال واغنبورغ Royal Wagenborg- إلى زورق سحب، للمساعدة في العبور من الهويس (بوابة مرور الناقلات بين مستويات مياه مختلفة) إلى الميناء الهولندي، وإنجاز عملية الرسو.

ويرجع هذا إلى عاملين:

  • كبر حجم الناقلة، إذ يقترب طولها من 150 مترًا وعرضها 15.90 مترًا.
  • تحدّي مرورها في الهويس من حوض البناء إلى الميناء، إذ يُقدَّر عرضه بـ16 مترًا فقط.
خلال محاولة عبور الناقلة من الهويس إلى الميناء الهولندي ورسوها
خلال محاولة عبور الناقلة من الهويس إلى الميناء الهولندي ورسوها - الصورة من موقع شركة واغنبورغ

وتنتمي أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا إلى طراز تصميم "إيزي ماكس"، الذي يعدّ نقلة نوعية للسفن في قطاع النقل البحري.

ويعود هذا إلى مواصفات تتضمن: سعة تخزين تفوق 625 ألف قدم مكعبة، وقدرة على نقل 5 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون المسال، بحسب ما أوردته شركة "واغنبورغ" في بيان بموقعها الإلكتروني.

وبعد عملية النقل من حوض السفن إلى الميناء، تخضع الناقلة لتجهيزات تشغيلها في أولى مهماتها، وتُعزّز بمعدّات إضافية ذات صلة تشمل: صهاريج التخزين، وأنظمة دفع مخصصة، ونظام تحديد المواقع.

بارقة أمل لمشروع دنماركي

يترقب مشروع "غرين ساند" الدنماركي أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا، لشحن الإمدادات بعد معالجتها، إلى مواقع التخزين.

ويُطلَق على المرحلة الأولى من المشروع اسم "غرين ساند فيوتشر"، وتركّز على احتجاز الكربون عبر التقاطه من مصنع لإنتاج الميثان الحيوي، في الدنمارك.

وفي الخطوة التالية، تجري إسالة الكربون لتسهيل نقله إلى ميناء إيسبرغ الأكبر في الدولة الأوروبية، تمهيدًا لشحنه بحريًا على متن الناقلة "كاربون ديستروير 1" إلى حيث يقبع موقع التخزين "نيني ويست" على عمق 1800 مترًا في قاع البحر.

ويعكس انخراط الناقلة في المشروع -المطور من قبل شركة إنيوس إنرجي- دورًا مستقبليًا لها في دول الاتحاد الأوروبي، مع تزايد وتيرة تبنّي الدول لمشروعات احتجاز الكربون المتوافقة مع الأهداف المناخية، حسب تفاصيل نشرها موقع أوفشور إنرجي.

قاطرة سحب تساعد في عبور الناقلة ورسوها
قاطرة سحب تساعد في عبور الناقلة ورسوها - الصورة من موقع شركة واغنبورغ

خفض الانبعاثات

تعدّ الناقلة نموذجًا يُحتذى به في إعادة تأهيل تصميمات الناقلات والسفن، لتلبية متطلبات تحول الطاقة وخفض الانبعاثات والسيطرة على معدلات ثاني أكسيد الكربون باحتجازه وتخزينه بحريًا.

وكانت "رويال واغنبرغ" قد حصلت العام الماضي 2024 على عقد تشغيل الناقلة لسنوات عدّة، لصالح مشروع شركة "إنيوس".

وتهدف هذه الشراكة إلى إبراز منافع دمج الحلول البحرية لخفض الانبعاثات الكربونية بالكيانات الصناعية.

وبجانب ذلك، تتوافق وظيفة أول ناقلة ثاني أكسيد الكربون في أوروبا مع الأهداف التي يخطط لها الاتحاد الأوروبي، والمنظمة البحرية الدولية.

وبالتزامها باتفاق تشغيل الناقلة، تشارك شركة "واغنبرغ" في خفض انبعاثات القطاع الصناعي، مستفيدةً من مرافقها البحرية، طبقًا لما أورده موقع "بريك بالك نيوز".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كارول سماحة تكشف كواليس وفاة زوجها: كان بيغسل كلى من 7 سنين.. وبقيت حاسة بغربة
التالى تفاصيل مثيرة عن أول شخص يزرع في دماغه شريحة إيلون ماسك والتحكم في حياته بأوامر رقمية