سيتي سكيب "2025".. ماتش اعتزال للمطورين الكبار وبعض عروض الشركات تبدأ من 10 مليون جنيه

بدأ معرض "سيتي سكيب 2025" في القاهرة وسط ترقب شديد من قبل المتابعين والخبراء في القطاع العقاري، لكن سرعان ما كشفت بداية المعرض عن تغييرات جذرية قد تعيد تشكيل ملامح السوق العقاري في مصر.

 فبينما كانت الشركات الكبرى تتسابق في السنوات السابقة لعرض مشاريعها في هذا الحدث، فوجئ الجميع بغياب عدد كبير من أبرز شركات التطوير العقاري، التي كانت تُعد من الأعمدة الرئيسية للمعرض في السنوات الماضية. 

وهذا الغياب لم يكن مجرد مصادفة، بل كان له أبعاد اقتصادية واستراتيجية قد تفتح باب التساؤلات حول مستقبل هذا المعرض الأيقوني، الذي لطالما كان منصة رئيسية لعرض أحدث المشاريع العقارية في مصر.

ماتش اعتزال لسيتي سكيب؟

من خلال متابعة عدد من المتخصصين في القطاع العقاري، أُطلق على الدورة الحالية من المعرض لقب "ماتش اعتزال"، وهو تشبيه يعكس تراجع بريق المعرض وتقلص عدد المشاركين.

بعض المحللين اعتبروا أن هذا العام قد يكون بمثابة الوداع الأخير للمعرض بصيغته الحالية، بينما يرى آخرون أنه مجرد تحول جذري قد يؤثر على طريقة تقديم المشاريع في المستقبل، مع توجه الشركات الكبرى للبحث عن فرص في أسواق أخرى.

أسعار تبدأ من 10 مليون جنيه.. هل هو توجه جديد؟

في المقابل، ظهرت عروض من بعض الشركات التي قررت البقاء في المعرض هذا العام، لكن بأسعار لا تُحتمل للبعض، حيث تبدأ أسعار بعض الوحدات من 10 مليون جنيه، ما يثير تساؤلات حول التوجه المتزايد نحو الشقق الفاخرة في السوق العقاري.

فهل سيظل المعرض نقطة جذب لجميع الفئات؟ أم أن هذه الأسعار تعكس تغيرًا في التوجه نحو سوق الفئة العليا فقط؟

اتجاه الشركات الكبرى للسوق السعودي

وعلمنا أن العديد من الشركات الكبرى في السوق العقاري قد قررت التوجه إلى السوق السعودي في الآونة الأخيرة، وعرض مشاريعها العقارية هناك، هذا التحول يسلط الضوء على رغبة هذه الشركات في استكشاف فرص أكبر في أسواق أخرى،خاصة فيما يتعلق بالعوائد المادية.

العوائد المادية لم تُحقق الأهداف المطلوبة

وأكد بعض المطورين العقاريين أن العوائد المالية من بيع الوحدات العقارية لم تحقق الأرقام التي كانت الشركات تتوقعها في السنوات الماضية،حيث أشاروا إلى أن المبيعات في العامين الماضيين لم تحقق العوائد المرجوة، مما دفعهم للتوجه إلى أسواق جديدة وتحقيق عوائد أكبر في أسواق مثل السعودية والخليج.

هل "سيتي سكيب" في طريقه للتلاشي؟

البعض يرى أن المعرض بدأ يفقد بريقه تدريجيًا، فقد لاحظ العديد من المتابعين أن عدد الشركات المشاركة في المعرض يتناقص عامًا بعد عام، مما يعكس تراجع الاهتمام بالمعرض من قبل الشركات الكبرى.

وبعض المطورين ذهبوا أبعد من ذلك وقالوا إن هذا المعرض قد يكون بمثابة "الماتش الأخير" لهم، في ظل التحديات الاقتصادية التي يعاني منها السوق العقاري.

غياب المسؤولين في قطاع الإسكان
وفي مفاجأة أخرى، تم ملاحظة غياب عدد من المسؤولين في قطاع الإسكان عن الندوات والفعاليات المعتادة التي تُعقد ضمن المعرض.