تشارك ريهام سمير، معاون وزير السياحة والآثار للشئون الخارجية، في فعاليات مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي، الذي تستضيفه جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 15 إلى 24 سبتمبر الجاري، بتنظيم من المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي بجامعة الدراسات الدولية ببكين، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الصينية، وبمشاركة نخبة من المسئولين والخبراء من الدول العربية.
فعاليات مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي
وأكدت سمير في كلمتها الافتتاحية بمدينة شينزن، أن المؤتمر يمثل امتدادًا للتاريخ الطويل من التلاقي الحضاري بين العالم العربي والصين منذ طريق الحرير، مشيرة إلى أن السياحة والثقافة باتتا اليوم ركيزتين أساسيتين لتعزيز التفاهم بين الشعوب ودعم الشراكات المستدامة.
وأعربت عن أملها أن يسهم هذا الحدث في انطلاقة جديدة للتعاون العربي–الصيني، من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الصينية في التكنولوجيا والابتكار لخدمة صناعة السياحة وصون التراث.
تنوع المنتج السياحي
كما استعرضت معاون الوزير خلال الجلسة الافتتاحية في العاصمة بكين، الجهود المصرية لتطوير قطاع السياحة والآثار، والتي أسهمت في استقبال 15.8 مليون سائح في عام 2024 بزيادة 6% عن عام 2023، إلى جانب تبني استراتيجيات تشمل تنويع المنتج السياحي، دمج المجتمعات المحلية، تعزيز التحول الرقمي، وحماية التراث الثقافي.
وأشارت إلى النمو الملحوظ في حركة السياحة الصينية الوافدة إلى مصر نتيجة لتيسيرات التأشيرات وزيادة رحلات الطيران، فضلًا عن نجاح المعارض الأثرية بالخارج مثل معرض "قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة" في شنغهاي، الذي حقق إقبالًا غير مسبوق وعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وشهدت الفعاليات زيارات ميدانية لمتاحف ومواقع سياحية كبرى وشركات متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمجالات الضيافة والمتاحف، بهدف الاطلاع على التجارب الحديثة في الدمج بين التراث والابتكار. كما عُقدت جلسات نقاشية تناولت سبل تطوير التعاون السياحي والثقافي بين الصين والدول العربية، في ضوء مخرجات القمة الصينية–العربية لعام 2022 ومنتدى التعاون الصيني–العربي.
ويُعقد المؤتمر بمشاركة 11 دولة عربية إلى جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ليؤكد الدور المحوري للتعاون العربي–الصيني في بناء مستقبل مشترك يقوم على التبادل الحضاري والتنمية المستدامة.