أخبار عاجلة
جامعة الأقصر تعزز تطوير مكتباتها الجامعية -

4 دول تقود الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا (تقرير)

4 دول تقود الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا (تقرير)
4 دول تقود الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا يصل إلى 4 ملايين طن
  • حصة جنوب شرق آسيا من الطلب العالمي على الهيدروجين لم تتجاوز 5%
  • صناعة الأمونيا تستحوذ على 50% من الطلب على الهيدروجين في المنطقة
  • سنغافورة تقود الطلب على الهيدروجين في قطاع التكرير بنسبة 40%
  • أغلب مشروعات الهيدروجين منخفض الانبعاثات لم يصل للاستثمار النهائي

ما زال الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا متركزًا في عدد محدود من دول المنطقة، بقيادة إندونيسيا وماليزيا، وسط توقعات باتساع قاعدة الانتشار ضمن مسارات تحول الطاقة الإقليمية.

وبحسب تقرير دولي حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- بلغ إجمالي الطلب على الهيدروجين في منطقة جنوب شرق آسيا قرابة 4 ملايين طن في عام 2024، ما يشكّل 4% فقط من الإجمالي العالمي.

وكان الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا قرب 3 ملايين طن خلال عام 2012، ما يشير إلى ارتفاعه بنسبة 25%، أو ما يعادل مليون طن فقط خلال 13 عامًا.

وتضم منطقة جنوب شرق آسيا 11 دولة، لكن 85% من طلبها على الهيدروجين ما زال يتركز في 4 دول رئيسة هي: إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وسنغافورة.

تطورات الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا

تشكّل إندونيسيا وحدها ثلث الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا، في حين تمثّل ماليزيا قرابة 22% من الطلب، تليها فيتنام 15%، وسنغافورة 12%، بحسب تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية.

أما من حيث القطاعات المستهلكة، فتمثّل صناعة الأمونيا -التي تشمل الأسمدة- نصف الطلب على الهيدروجين في المنطقة، بقيادة إندونيسيا التي تشكّل ثلثي الطلب في هذا القطاع.

ويمثّل التكرير ثلث الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا، بقيادة سنغافورة التي تشكّل وحدها 40%، إذ تمتلك قطاع تكرير قويا ذا قدرة تنافسية عالية في أسواق تصدير المنتجات النفطية الإقليمية والعالمية.

وتبلغ الطاقة التصميمية لمصافي التكرير في سنغافورة قرابة 1.4 مليون برميل يوميًا، وهو ما يزيد على القدرة المطلوبة لتغطية الطلب المحلي بنحو 6 مرات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

إحدى مصافي التكرير التابعة لشركة شل في سنغافورة
إحدى مصافي التكرير التابعة لشركة شل في سنغافورة - الصورة من موقع Shell

وارتفع الطلب على التكرير والأمونيا في جنوب شرق آسيا بنسبة 25% إلى 45% خلال السنوات الـ10 الماضية، ما شكّل دافعًا قويًا لزيادة الطلب على الهيدروجين.

ويُستعمل الهيدروجين في صناعة التكرير لتحسين جودة المشتقات النفطية، إذ يعمل بصورة رئيسة على تقليل نسبة الكبريت في البنزين والديزل.

وعلى الجانب الآخر، يشكل إنتاج الميثانول قرابة 20% من الطلب على الهيدروجين بين دول المنطقة، وتستحوذ ماليزيا وحدها على 69% من إجمالي الطلب.

وتصدّر منطقة جنوب شرق آسيا -حاليًا- الأمونيا بحصة تصل إلى 15% من إجمالي إنتاجها، في حين تستورد الميثانول لعدم كفاية الإنتاج المحلي.

إنتاج الهيدروجين في جنوب شرق آسيا

يُشتق أغلب الهيدروجين المتداول في العالم من حرق الغاز والفحم دون استعمال تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، ويُطلق عليه الهيدروجين الرمادي أو البني، تمييزًا له عن الهيدروجين الأزرق المنتج مع احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر المشتق من الماء بالتحليل الكهربائي.

كما يُشتق الهيدروجين من مصادر ثانوية عبر معالجة المركبات الغازية الغنية بالهيدروجين الناتجة عن صناعة تكرير النفط أو صناعة الصلب والأسمنت أو مصانع البتروكيماويات، بالإضافة إلى معالجة غاز الميثان من المخلفات العضوية.

وبحسب بيانات وكالة الطاقة، فإن 80% من الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا يأتي عبر النوع المنتج من الغاز الطبيعي، في حين الباقي من المنتجات الثانوية الصناعية.

ولا تعتمد دول المنطقة على الفحم مطلقًا في إنتاج الهيدروجين، خلافًا للصين التي تنتج 60% من الهيدروجين المحلي عبر حرق المعدن الأسود الموصوم بيئيًا.

ويشكّل الغاز الطبيعي المستعمل في إنتاج الهيدروجين حصة كبيرة من الطلب المحلي على الغاز في بعض دول المنطقة؛ إذ تصل هذه الحصة إلى 30% في سلطنة بروناي، في حين تبلغ 25% في فيتنام، وإن كانت الأحجام لا تُقارن بالدول الكبرى المنتجة للغاز في المنطقة.

وبصورة عامة، شكّل إنتاج الهيدروجين قرابة 4% من إجمالي إمدادات الغاز في جنوب شرق آسيا خلال عام 2024، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توقعات مشروعات الهيدروجين منخفض الانبعاثات

نشرت 5 دول في جنوب شرق آسيا إستراتيجيات وطنية للهيدروجين خلال السنوات الـ4 الأخيرة، وكانت سنغافورة أولها في عام 2022، تليها إندونيسيا وماليزيا في عام 2023، ثم فيتنام عام 2024.

كما أعلنت جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية أحدث إستراتيجية وطنية للهيدروجين في عام 2025، وهي دولة غير ساحلية صغيرة، لا يتجاوز عدد سكانها 7 ملايين نسمة، وهي إحدى الدول الأعضاء العشر في رابطة الآسيان.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمشروعات الهيدروجين منخفض الانبعاثات المعلنة في دول جنوب شرق آسيا قرابة 480 ألف طن سنويًا حتى عام 2030؛ 90% منها في إندونيسيا وماليزيا، وفق وكالة الطاقة الدولية.

ورغم ذلك، لم يصل سوى 6% من الطاقة الإنتاجية إلى مرحلة الاستثمار النهائي، في حين ما زالت 94% من القدرة في مراحل الدراسة أو التخطيط أو التصميمات الهندسية أو مرحلة الحصول على الموافقات والتصاريح.

إحدى منشآت إنتاج الهيدروجين في إندونيسيا
إحدى منشآت إنتاج الهيدروجين في إندونيسيا - الصورة من Hydrogen Energy Center Indonesia

وتتمتع إندونيسيا وماليزيا وفيتنام بطلب متزايد على الأمونيا، ما قد يمكّن المنتجين من التوسع في إنتاج الأمونيا منخفضة الانبعاثات.

كما تمتلك إندونيسيا وماليزيا -تحديدًا- بنية تحتية قوية لإنتاج الميثانول، ما يوفّر للمنتجين فرصة أخرى للتوسع في إنتاج الميثانول منخفض الكربون والاستفادة من سوقه الناشئة بين دول المنطقة والعالم.

على الجانب الآخر، يمكن أن يوفّر الهيدروجين منخفض الانبعاثات فرصة لصناعة الصلب في إندونيسيا وفيتنام، بوصفهما الموطنَيْن الرئيسَيْن لمعظم إنتاج الصلب واحتياطيات خام الحديد في المنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

بيانات الطلب على الهيدروجين في جنوب شرق آسيا واستعمالاته من وكالة الطاقة الدولية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البيت الأبيض: صفقة "تيك توك" تمنح أمريكا السيطرة على مجلس الإدارة
التالى صفاء أبو السعود تتألق في حفل افتتاح الدورة التاسعة لـ«ملتقى أولادنا» وسط حضور كبير| صور