تعد التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي سلاحاً ذو حدين، حيث تفتح آفاقاً واسعة للتقدم والتطور، لكنها في الوقت نفسه تطرح تحديات ومخاطر كبيرة، فمن ناحية، يُسهم الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي في تحسين حياتنا اليومية عبر تطبيقات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث يساعد في التشخيص المبكر للأمراض، وفي التعليم من خلال توفير تجارب تعلم مخصصة، وفي مجال البيئة عبر تحليل البيانات للتنبؤ بالتغيرات المناخية.
على الجانب الآخر، يبرز الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي في مجالات خطيرة مثل التضليل ونشر الأخبار المزيفة باستخدام أدوات غير مخادعة، إضافة إلى قضايا الخصوصية والأمان عبر مراقبة البيانات الشخصية، كما أن هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيره على سوق العمل، حيث قد تحل الأنظمة الذكية محل الوظائف التقليدية، مما يتطلب إعادة تأهيل القوى العاملة لمواكبة هذه التغيرات.
الاستخدام السلبي والإيجابي لأدوات الذكاء الاصطناعي
وفي السياق ذاته أكد الهندس تامر محمد، خبير الاتصالات وتكنولوجيا أمن المعلومات، ومدير غرفة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات لموقع "تحيا مصر"، إن استخدام الذكاء الاصطناعي له تأثير سلبي وإيجابي، والتأثير السلبي له يكون على الأشخاص الذي يستخدمونه دون دراية كاملة في نشاطهم التعليمي أو الوظيفي، وبسبب ذلك لن يتم تحقيق الأهداف المطلوبة في بحثهم العلمي أو عملهم، مضيفًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي على وعي كامل له الكثير من الإيجابيات، ويحقق الأهداف المطلوبة لدى المستخدم كما أنه يساعده على تمطوير مهارتهم الرقمية والعلمية.

عقوبات الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي
وحذر خبير أمن المعلومات من المخاطر القانونية المحتملة التي قد تنجم عن استخدام الصور المُعدلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أن هذا النوع من الاستخدام قد يعرّض المستخدمين للمساءلة القانونية، خاصةً وأن هذه التقنيات يمكن أن تُستخدم في التشهير بالأشخاص ونشر الشائعات، كما نبه إلى أن هذا الاستخدام المسيء قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية أو سياسية جسيمة، وشدد على ضرورة توخي الحذر والتعامل بمسؤولية مع هذه الأدوات، لضمان عدم استخدامها في أنشطة تضر بالآخرين أو بالمجتمع.