الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 10:36 م 9/23/2025 10:36:12 PM
تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للغات الإشارة تبرز جهود وزارة الداخلية في تقديم الدعم والتسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة خاصة الصم وضعاف السمع إذ أولت الوزارة اهتماماً خاصاً بهذه الفئة من خلال توفير العديد من الخدمات والتسهيلات التي تسهم في تسهيل تعاملهم مع الجهات الشرطية والخدمية، ومن أبرز هذه الجهود تخصيص أجهزة تعمل بلغة الإشارة في مكاتب الأحوال المدنية لتقديم الخدمات بشكل مباشر وبطريقة تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة وتعد هذه الخطوة نقلة حضارية تهدف إلى دمج ذوي الإعاقة السمعية بشكل فعال في المجتمع دون أن يواجهوا أي عوائق في الحصول على حقوقهم الأساسية.
كما توفر الوزارة التكنولوجيا المتقدمة في المنشآت الشرطية لتيسير الحصول على الخدمات لأصحاب الاحتياجات الخاصة عبر تطوير وميكنة الخدمات الجماهيرية في قطاعات الأحوال المدنية والجوازات والهجرة والجنسية وتصاريح العمل وذلك باستخدام تطبيقات إلكترونية وأجهزة لوحية وشاشات تعمل باللمس تتيح تواصلاً فعالاً مع ذوي الإعاقة السمعية.
ويعمل التطبيق الجديد على تحويل لغة الإشارة إلى نص مكتوب بشكل تلقائي دون الحاجة إلى وجود مترجم مما يسهل على هذه الفئة تقديم طلباتهم بشكل مستقل كما يتيح التطبيق تفاعلاً مع المكفوفين بطريقة مبتكرة.
حرصت وزارة الداخلية أيضاً على تدريب ضباط حقوق الإنسان في أقسام الشرطة وشرطة النجدة على تعلم لغة الإشارة عبر دورات مكثفة يشرف عليها متخصصون بالتنسيق مع الاتحاد النوعي للصم وضعاف السمع وتهدف هذه التدريبات إلى تمكين الضباط من التعامل مع البلاغات والاستغاثات التي يقدمها الصم والبكم وضعاف السمع بطريقة إنسانية تحفظ كرامتهم وتضمن تسجيل شكواهم بشكل صحيح في المحاضر.
تستمر الوزارة في تنظيم ندوات ولقاءات دورية داخل المواقع الشرطية تستضيف فيها ذوي الاحتياجات الخاصة للاستماع إليهم وفهم احتياجاتهم والعمل على تلبيتها بما يعزز من قيم العدالة وحقوق الإنسان.
يأتي هذا الجهد في إطار الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارة الذي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على أهمية حماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي للصم ومستخدمي لغات الإشارة على مستوى العالم حيث تقدر إحصائيات الاتحاد العالمي للصم وجود نحو 70 مليون أصم حول العالم 80 بالمئة منهم يعيشون في الدول النامية ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة مختلفة.
تعتبر لغات الإشارة لغات طبيعية مكتملة الخصائص رغم اختلافها عن لغات الكلام التقليدية كما توجد لغة إشارة دولية مبسطة يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية والسفر وممارسة الأنشطة الاجتماعية وهي أقل تعقيداً من لغات الإشارة الوطنية.
جهود وزارة الداخلية تؤكد التزامها الكامل بحقوق هذه الفئة من المواطنين وتطوير آليات التعامل معهم لتوفير بيئة أكثر سهولة وفعالية في تقديم الخدمات الأمنية والإدارية لهم وهو ما ينسجم مع مبادئ احترام التنوع وحقوق الإنسان التي تحرص الدولة على تعزيزها باستمرار.