أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، أنه يتوقع أن يكون الاجتماع المزمع عقده في نيويورك بشأن أزمة غزة ناجحًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعمل على تنسيق موقف دولي شامل لوقف الحرب في القطاع واستعادة الاستقرار في المنطقة.
ويجمع الاجتماع ترامب مع قادة عدد من الدول العربية والإسلامية، من بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان، في خطوة تؤكد حرص واشنطن على توسيع آليات الضغط الدبلوماسي والسياسي لإنهاء الأزمة الإنسانية والعسكرية في غزة.
الاجتماع يأتي في ظل خلفية دولية دقيقة، بعد أشهر من الانتقادات الأمريكية السابقة للأمم المتحدة على خلفية ضعف دورها في حل النزاعات، ثم تغير لهجة ترامب لاحقًا لتأكيد دعمه للجهود الدولية في تحقيق السلام. ويشير محللون إلى أن هذا التغير يعكس رغبة الإدارة الأمريكية في لعب دور الوسيط القادر على جمع الدول العربية والإسلامية حول خطة مشتركة لإنهاء الحرب في غزة، والتوصل إلى حلول عملية تشمل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، ومناقشة الانسحاب الإسرائيلي التدريجي، وإعادة ترتيب إدارة القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
أكسيوس الأمريكي: الخطة الأمريكية ستعتمد على مبادئ محددة
وفي تصريحات خاصة نقلها موقع أكسيوس الأمريكي، أفاد مسؤولون بأن الخطة الأمريكية ستعتمد على مبادئ محددة، منها انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مع ضمان أمن المواطنين، وتوفير تمويل عربي وإسلامي لإعادة الإعمار، وإرسال قوات عربية وإسلامية لدعم المرحلة الانتقالية، دون مشاركة حركة حماس في الحكم المحلي، وهو ما يعكس حرص الولايات المتحدة على تحقيق استقرار مشترك دون إشراك الفصائل المسلحة بشكل مباشر في السلطة التنفيذية.
الوفد المصري برئاسة مصطفى مدبولي يحمل رسالة واضحة خلال الاجتماع
ومن الجانب المصري، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الوفد المصري برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي سيحمل رسالة واضحة خلال الاجتماع، وهي ضرورة وقف الحرب فورًا ووقف إطلاق النار في القطاع، مؤكدًا أن أي حلول سياسية أو خطوات مستقبلية لا يمكن أن تتحقق ما دام الحرب مستمرة. وأوضح عبدالعاطي أن الزخم الدولي والاعترافات المتتالية بدولة فلسطين يعطيان الشعب الفلسطيني شعورًا بالدعم الدولي ويضعان ضغوطًا على إسرائيل للالتزام بحل الدولتين ووقف العمليات العسكرية.
وتعتبر هذه الاجتماعات جزءًا من خطة أكبر للولايات المتحدة لتسريع عملية التسوية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق توافق إقليمي بين الدول العربية والإسلامية حول خطوات ملموسة لوقف العنف ودعم إعادة الإعمار في غزة. ويأمل المراقبون أن يكون الاجتماع منصة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، وتحقيق نتائج ملموسة قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، المقرر في 29 سبتمبر، والذي قد يشهد مناقشة تفاصيل تطبيق بنود الخطة الأمريكية على أرض الواقع، بما يضمن الحد من استمرار النزاع وفتح آفاق للسلام الدائم في المنطقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
