استضاف الصحفي رامون ألفاريز دي مون على قناته في يوتيوب، الخبير القانوني خافيير ألبرتي، للحديث عن المستجدات المتعلقة بقضية نيغريرا، التي عادت لتشغل الرأي العام الإسباني بعد ظهور شهادات جديدة أمام السلطات المختصة. الثنائي أكد أن القضية لم تنته بعد، وأن التطورات المقبلة قد تضع برشلونة على حافة قرارات تاريخية، مع إمكانية تدخل الفيفا بشكل مباشر إذا صدرت أحكام قضائية.
الفيفا قد تتحرك بقوة
ألفاريز دي مون أوضح أن السيناريو ليس خياليًا: "إذا صدر حكم إدانة ضد برشلونة، فإن الفيفا لن يكون أمامها الكثير من الخيارات سوى التحرك. قد تصل العقوبات إلى إنزال برشلونة للدرجة الثانية وسحب ألقاب، إضافة إلى فرض عقوبات مالية ضخمة".
ألبرتي أيّد هذه القراءة القانونية، مذكّرًا بسابقة الكالتشوبولي في إيطاليا، حيث تدخلت الفيفا لإجبار الاتحاد الإيطالي على اتخاذ إجراءات صارمة: "الفيفا تملك الصلاحية للتحرك من تلقاء نفسها إذا كانت القضية أمام المحاكم. ما يثير التساؤلات هو سبب صمت رابطة الليغا والاتحاد الإسباني، وكأنهما يحاولان تمرير القضية بهدوء بدل فرض الهبوط الإداري على برشلونة".
انتقادات للتحكيم في الليغا
ألبرتي أبدى دهشته من المشهد التحكيمي الحالي في إسبانيا: "لم نرَ مثل هذا في تاريخ الدوري. الأرقام التي جمعها ريال مدريد في تقريره حول أول 4 جولات صادمة. لا أعلم ما إذا كان النادي قرر بالفعل المضي في قضية نيغريرا، لكن يبدو أن ما يحدث تحرك لإظهار أن النادي لن يقف مكتوف الأيدي".
ريال مدريد يغيّر استراتيجيته الإعلامية
رامون كشف تحول في طريقة تواصل النادي مع جماهيره ومع العالم الخارجي: "لم يعد الأمر مقتصرًا على إظهار الأخطاء ضد ريال مدريد فقط، بل هناك فيديوهات تسلط الضوء على الأخطاء التي يستفيد منها برشلونة، وحتى على قرارات في مباريات لا يكون الريال طرفًا فيها. الهدف واضح: تجهيز ملف شامل لوضعه بين يدي الفيفا".
القضية إذًا لم تنته، وريال مدريد يبدو عازمًا على دفعها إلى أعلى المستويات الدولية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على برشلونة واتحاد الكرة الإسباني معًا.