أخبار عاجلة

ليست أمريكا التي أعرفها.. أنجلينا جولي تعرب عن قلقها من تآكل حرية التعبير

ليست أمريكا التي أعرفها.. أنجلينا جولي تعرب عن قلقها من تآكل حرية التعبير
ليست أمريكا التي أعرفها.. أنجلينا جولي تعرب عن قلقها من تآكل حرية التعبير

في سياق يعكس التوترات السياسية والثقافية الراهنة في الولايات المتحدة، أثارت الممثلة والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي نقاشًا عاما واسعًا خلال مشاركتها في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا، حيث عبرت عن قلقها العميق إزاء تراجع حرية التعبير في بلدها. وفي تصريحات نقلتها الجارديان، قالت جولي: "أحب بلدي، لكن في هذا الوقت، لا أعرفه"، مشيرة إلى شعورها بأن أمريكا التي كانت تعرفها لم تعد كما كانت بسبب الانقسامات السياسية المتزايدة والضغوط المتنامية على حرية التعبير. 

 

وجاءت هذه التصريحات أثناء الترويج لفيلمها الجديد كوتور، لكنها لم تتردد في ربط مخاوفها بالأحداث السياسية والثقافية الأخيرة، لا سيما تعليق برنامج الإعلامي الشهير جيمي كيميل على قناة إيه بي سي بعد تعليقاته المثيرة للجدل حول مقتل الإعلامي اليميني تشارلي كيرك.


وأوضحت جولي، في تقرير نشرته شبكة سي إن إن، أن "أي شيء، في أي مكان، يقسم أو يحد من التعبيرات الشخصية والحريات... هو أمر خطير للغاية". وأكدت أن هذه الفترة تمثل أوقاتًا "ثقيلة"، في إشارة واضحة إلى الهجمات المستمرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب على وسائل الإعلام، والتي وصفتها بأنها تشكل تهديدًا مباشرًا للقيم الأساسية لحرية التعبير. 

القضايا الاجتماعية والسياسية من منظور إنساني شامل

 

وفي سياق حديثها مع مجلة ديدلاين، أبرزت جولي رؤيتها العالمية كفنانة وناشطة، قائلة: "لطالما عشت حياة دولية... أي شيء يحد من التعبير الشخصي أو الحريات هو أمر خطير". هذه الرؤية، التي تجمع بين التساوي والوحدة العالمية، تعكس نهج جولي في النظر إلى القضايا الاجتماعية والسياسية من منظور إنساني شامل، بعيدًا عن الانقسامات الضيقة.
 

ولم تقتصر مخاوف جولي على الوضع في الولايات المتحدة، بل امتدت لتشمل أي سياسات أو ممارسات عالمية تهدف إلى تقييد حرية التعبير. وفي تقرير لـالديلي بيست، أشارت إلى أن الانقسامات السياسية والثقافية الحالية في أمريكا، إلى جانب تعليق برنامج كيميل والهجمات المستمرة على الصحافة، تشكل تهديدًا خطيرًا للقيم التي كانت تميز الولايات المتحدة كمنارة للحرية. وأضافت أن هذه الأحداث لا تعكس فقط أزمة محلية، بل إنها جزء من اتجاه عالمي يهدد بتقويض الحريات الفردية والتعبير الشخصي. وفي هذا السياق، أكدت جولي أنها ترى نفسها كجزء من مجتمع عالمي يجب أن يقاوم أي محاولات لفرض القيود على حرية التعبير، سواء كانت في أمريكا أو في أي مكان آخر.


تصريحات جولي لم تمر دون ردود فعل متباينة فأشارت صيفة  التليجراف الى أن مسؤولين في إدارة ترامب ردوا على تصريحاتها، معتبرين أنها تبالغ في تقييمها للوضع وأن مخاوفها لا تعكس الواقع بشكل كامل. 

حالة القلق المتنامية بين الأوساط الفنية والثقافية في الولايات المتحدة

ومع ذلك، حظيت جولي بدعم واسع من أوساط هوليوود، حيث أعرب نجوم مثل بيدرو باسكال وأوليفيا رودريغو عن قلقهم من الوضع ذاته، وفقًا لما ذكرته الإكسبرس تريبيون. هذا الدعم يعكس حالة القلق المتنامية بين الأوساط الفنية والثقافية في الولايات المتحدة، حيث يرى العديد من الفنانين أن حرية التعبير تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل التوترات السياسية الحالية.
ومن ناحية أخرى، أثارت تصريحات جولي جدلًا حول دوافعها، حيث رأى البعض، وفقًا لتقرير فوكس نيوز، أنها تحاول تعزيز صورتها كمدافعة عن الحريات في وقت حساس، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاتها تعبر عن قلق حقيقي نابع من تجربتها كفنانة وناشطة عالمية. 

 

وأشارت صحيفة الإيكونوميك تايمز إلى أن جولي تخطط للانتقال إلى الخارج، وهو قرار قد يعكس شعورها بالإحباط من الوضع الراهن في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أكدت جولي أن حبها لبلدها لا يزال قويًا، لكنها تشعر بأن التغيرات الأخيرة جعلتها تشعر بالغربة عن الوطن الذي كانت تعرفه.
 

وتمثل تصريحات أنجلينا جولي صوتًا قويًا في الدفاع عن حرية التعبير، وهي قضية أصبحت محور نقاش واسع في الولايات المتحدة والعالم. من خلال ربطها بين الأحداث السياسية، مثل تعليق برنامج كيميل وهجمات ترامب على الإعلام، وبين رؤيتها العالمية للحريات الفردية، تقدم جولي تحذيرًا واضحًا من مخاطر تقييد التعبير الشخصي. 

 

ومع دعم نجوم هوليوود وخططها المحتملة للانتقال خارج أمريكا، تظل جولي رمزًا بارزًا في النقاش حول الحريات، محذرة من أن أي قيود على التعبير قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع والثقافة العالمية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط
التالى فرنسا تتخذ أول إجراء رسمى ضد الإخوان.. حل المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية