أكدت رئاسة مؤتمر حل الدولتين، المنعقد في نيويورك برعاية الأمم المتحدة، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم مع تصعيد الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، مشددة على أن إنهاء الحرب وضمان الإفراج عن جميع الرهائن وتبادل الأسرى تمثل أولوية قصوى للمجتمع الدولي.
وقالت الرئاسة في بيانها الختامي إن المؤتمر أسفر عن اعتماد "إعلان نيويورك"، الذي حظي بتأييد استثنائي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التوافق الدولي المتزايد على ضرورة الدفع قدمًا نحو حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.
ورحبت رئاسة المؤتمر بالإصلاحات التي بدأت السلطة الفلسطينية بتنفيذها، معتبرة أنها خطوة مهمة نحو تعزيز الحوكمة وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، كما أكدت أهمية توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية الشرعية، بما يضمن وحدة القرار السياسي والأمني.
وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي مطالب بمضاعفة جهوده لدعم الشعب الفلسطيني، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض فرص السلام، مؤكدًا أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويأتي المؤتمر في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وفتح المجال أمام جهود إعادة الإعمار، بالتوازي مع الاعتراف المتزايد من عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين، في خطوة اعتبرها المشاركون تطورًا مهمًا على طريق تسوية شاملة.