كشف الرابر المعروف باسم الجوكر في تصريحات صادمة وصريحة عن رحلة طويلة مع الإدمان بدأت منذ أيام الجامعة، ومرّت بتصاعد تدريجي في أنواع المخدرات وصولاً إلى الاعتماد على الحقن، ثم بداية مسار التعافي عبر برامج الزمالة وكتاب «الـ 12 خطوة».
تصريحات الجوكر عن الإدمان
قال الجوكر في تصريحاته التي يرصدها موقع تحيا مصر إنه «جربت المخدرات لأول مرة وأنا في الجامعة وبدأت بالحشيش»، وأضاف بصراحة أنه كان مصمماً على التجربة حتى وصف ذلك بأنه «كان أسعد يوم في حياتي»، ومع مرور الوقت زاد من الجرعات: «كنت بزود الكمية وابتديت أصاحب بنات كأننا متجوزين من غير جواز»، ثم تدرّج في التعاطي نحو «البرشام والمنشطات لغاية ضرب البودرة... ووقتها كنت 20 سنة».
وروت تصريحه خطورة اللحظات التي مرّ بها: «اتضرب عليا نار في الصحرا وأنا رايح أجيب الجرعة من التجار»، مشيراً إلى أنها كانت نقطة تحول في وعيه بأن لديه مشكلة حقيقية. حاول التوقف بمفرده لكنه فشل: «حاولت أبطل مع نفسي وفشلت.. أبطل 5 أيام وأرجع أجيب مخدرات تاني».
رحلة تعافي الجوكر
انتقل إلى طلب العلاج الطبي، حيث قال إنه «روحت لدكتور قالي هتتعافى تدريجي وهنقلل الجرعة أسبوع بأسبوع»، لكن الاعتماد قاد إلى سلوكيات أخطر، بحسب روايته: «وبسبب النظام دا اتحولت من شمام لسرنجاتي وبقيت أخد حقن. في مرة كانوا هيقطعوا دراعي عشان دخلت السرنجة في عصب».
وقد كشف كذلك عن انهياره النفسي في ذروة الإدمان: «فكرت أموت نفسي لأني وصلت لمرحلة أنا مش مبسوط ومش عارف أبطل».
علاج الجوكر من الإدمان
بداية التحول جاءت عبر برامج علاجية قائمة على الزمالة والعمل بالخطوات الـ12، إذ قال الجوكر: «بعدين بدأت أتعالج من الأدمان عن طريق الزمالة وكتاب الـ 12 خطوة»، وصف البرنامج بأنه فرض عليه تغييرات صعبة، ومنها التوقف عن علاقة كانت مستمرة معه: «طلبوا مني أسيب البنت اللي كنت مصاحبها.. مكنتش راضي».
واختتم الجوكر حديثه بلحظة روحية حاسمة وصفها بأنها نقطة الإنقاذ: «لغاية ما ربنا كلمني.. وفتحت المصحف على ونجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغامرين».
تصريحات الجوكر تأتي في وقت يزداد فيه الحديث العام عن الإدمان بين فئات شبابية وفنية، وتفتح نقاشاً حول أهمية الكشف المبكر، دور الدعم الطبي والنفسي، وفعالية برامج الزمالة والـ12 خطوة في مساعدة المتعافين على استعادة حياتهم.
