علّق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، على إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن الخطوة تمثل انتصارًا لفكرة الشرعية الدولية في مواجهة ما وصفه بـ "شريعة الغاب التي تريد إسرائيل فرضها".
ثمار نضال عقود طويلة
وقال "الهباش" في تصريحاته لبرنامج "من القاهرة" على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية ريهام إبراهيم، مساء الأحد، "اليوم نجني ثمرة النضال الطويل والمرير الذي خاضه الشعب الفلسطيني على مدى عقود، عبر التمسك بالقانون الدولي كإطار للتحرك السياسي وتحقيق الحقوق المشروعة".
وأضاف أن المسار الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية ومعها جماهير الشعب الفلسطيني سيقود في نهاية المطاف إلى تحقيق التطلعات الوطنية الكبرى، وعلى رأسها الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
رسالة أمل للشعب الفلسطيني
وشدد الهباش على أن اعتراف الدول الثلاث ليس خطوة رمزية فحسب، بل يحمل أبعادًا سياسية وقانونية عميقة، في ظل قناعة دولية متنامية بأن الاحتلال الإسرائيلي أصبح عبئًا على القانون الدولي وصورة المجتمع الدولي المعاصر.
وأوضح أن الدولة الفلسطينية لم تعد مجرد كيان رمزي، بل بات لها شخصية قانونية رغم كونها عضوًا مراقبًا في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الإصرار الفلسطيني وتجسيد الإرادة الوطنية سيؤتي ثماره عاجلًا أم آجلًا.
تأكيد على جدوى النضال والتضحيات
واعتبر الهباش أن إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا يحمل رسالة دعم معنوية قوية للشعب الفلسطيني، بأن نضاله وتضحياته لن تذهب سدى، وأن العالم بدأ يصغي لمطالبه العادلة بإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.