قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن سرقة الإسورة الذهبية الأثرية من المتحف المصري تمثل "تصرفًا دنيئًا يخلو من أي ولاء للمكان أو الوطن"، مشيرًا إلى أن التراخي في الإجراءات الأمنية هو ما سمح بحدوث هذه الواقعة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، أن "الصحوبية والعشم" لا يمكن أن يكونا بديلًا عن الإجراءات الأمنية الصارمة في حماية الآثار، مؤكدًا أن هذه الحادثة لا يجب أن تمس سمعة 27 ألف موظف بالمجلس الأعلى للآثار يكدحون يوميًا للحفاظ على التراث المصري.
وتابع قائلًا: "التضحية بآثار مصرية فريدة مقابل مكاسب مادية تافهة هو أمر مشين يستدعي تطبيق أقصى العقوبات على المتهمة"، معربًا عن أسفه لتسريب خبر السرقة قبل اكتمال التحقيقات.
وأشار إلى أن كاميرات المراقبة في المتحف المصري موجودة في مناطق الدخول والخروج فقط، وليس في صالات الترميم، مما سهل ارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه لن يتخذ "قرارات عنترية" قبل انتهاء التحقيقات، لكنه لن يتهاون مع أي مقصر.
وأكد فتحي أن ما تم تداوله عن وجود شركة أمن خاصة تتولى تأمين المتحف خلال واقعة السرقة "غير صحيح بالمرة"، نافيًا حدوث أي سرقات سابقة من عهدة المتحف المصري بالتحرير، ووصف هذه الإشاعات بأنها "عارية تمامًا من الصحة".
وشدد الوزير على أن الدولة ستعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع المتاحف والمواقع الأثرية، وأن أي تقصير سيتم محاسبته بكل حزم لحماية التراث المصري الذي يمثل هوية الأمة وذاكرتها التاريخية.