يجد نادي ليفربول الإنجليزي نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات والهجوم من قبل جماهير كرة القدم وذلك على الرغم من تحقيقه العلامة الكاملة في بداية الموسم، فالطريقة التي يحقق بها “الريدز” انتصاراته المتتالية أثارت الشكوك وفتحت باب الجدل حول أحقيتهم بالصدارة. ليصبح وصف “الفريق المحظوظ” هو الأكثر تداولاً عند الحديث عن كتيبة يورغن كلوب.
سيناريوهات متكررة وأهداف في الرمق الأخير
حقق ليفربول الإنجليزي خمسة انتصارات متتالية منذ انطلاق الموسم جاءت جميعها في الدقائق الأخيرة من عمر المباريات وهو ما غذى الاتهامات الموجهة للفريق بالاعتماد على الحظ. ففي مواجهة بورنموث سجل كييزا هدف الفوز في الدقيقة 88.

وأمام نيوكاسل خطف الشاب ريو غوموها هدفاً قاتلاً في الدقيقة 100، بينما حسم سوبوسلاي موقعة أرسنال بهدف في الدقيقة 83، وسجل محمد صلاح من ركلة جزاء في الدقيقة 95 ضد بيرنلي،وأكمل فيرجيل فان دايك سلسلة الأهداف المتأخرة بهدف الفوز في الدقيقة 92 أمام أتلتيكو مدريد.
ليفربول الإنجليزي انتقادات لاذعة من خبراء وإعلاميين
لم يقتصر الهجوم على الجماهير فقط بل امتد ليشمل لاعبين سابقين وإعلاميين بارزين، حيث صرح اللاعب السابق بول ميرسون أن مستوى ليفربول الحالي لا يتعدى فرق وسط الترتيب وأنهم لا يستحقون الصدارة.

مشيراً إلى أنهم “مُنحوا 6 نقاط كهدية” ومن جانبه قال الإعلامي إيان بول جوي إن الطريقة التي يفوز بها ليفربول تجعله يشعر بأن الفريق “مبالغ في تقييمه” وليس بالجودة التي تعكسها نتائجه الحالية.
غضب عارم على منصات التواصل
انفجرت منصات التواصل الاجتماعي بغضب كبير من قبل المشجعين الذين عبروا عن استيائهم من انتصارات ليفربول المتأخرة ووصف الكثيرون الفريق بأنه “الأكثر حظاً عبر التاريخ”.

وانتشرت التعليقات الساخرة والناقدة التي تشكك في قدرة الفريق على مواصلة المنافسة بنفس الطريقة معتبرين أن ما يحدث هو مجرد ضربة حظ ستنتهي قريباً.
موقعة الديربي اختبار حقيقي
تأتي هذه المزاعم والاتهامات في وقت حاسم قبل موقعة الديربي المرتقبة التي ستجمع ليفربول بغريمه التقليدي إيفرتون ويسعى ليفربول لتأكيد جدارته وتحقيق الفوز الخامس على التوالي.

وهو ما سيمثل ثالث أفضل انطلاقة في تاريخ النادي بالدوري. خلف الانطلاقة التاريخية في عام 2020 عندما حقق الفريق ثمانية انتصارات متتالية، فهل يثبت الريدز أن ما يحدث هو روح قتالية أم أن الحظ سيتخلى عنهم في أهم مباريات الموسم.