استفاقت مدينة الفاشر، صباح الجمعة، على مجزرة دامية استهدفت المصلين داخل أحد المساجد أثناء صلاة الفجر، بعدما شنت مليشيا الدعم السريع وحلفاؤها هجومًا بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بينهم قيادات أهلية وأكاديمية ورياضية بارزة.
ضحايا من رموز المجتمع
وبحسب رصد أولي أعدته الصحفية زمزم خاطر، فقد ضمت قائمة الشهداء:
الملك شريف آدم طاهر، ملك عموم دار سويني.
العمدة آدم ود الشيخ، رئيس الإدارة الأهلية بمعسكر أبوشوك.
الدكتور عمر إسحق سلك، طبيب.
حبيب إبراهيم عبد الرحمن، معلم.
أحمد آدم علي حسن، أمين حكومة ولاية وسط دارفور.
معاوية حسن علي سعيد، مسجل كلية الطب بجامعة الفاشر.
حذيفة ومالك، نجلا الدكتور آدم إبراهيم أحمد، من جامعة الفاشر.
حمودة، لاعب سابق بنادي هلال الفاشر.
إسحق إبراهيم جمعة (لندن)، من حي الجيل.
إدانة واسعة للحصار والمجازر
وفي بيان مشترك، جددت "المجموعة السودانية" و"الهيئة" إدانتهما للمجزرة التي وقعت داخل مسجد الدرجة بالفاشر يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، ووصفتا ما جرى بأنه جريمة إبادة جماعية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وشركاؤها بحق سكان المدينة المحاصرة منذ أكثر من عامين.
وأضاف البيان أن القصف المتكرر بالدانات والطائرات المسيّرة، وما خلفه من قتل جزافي للمدنيين، يهدف إلى إجبار سكان الفاشر على مغادرتها. وأكد أن الحصار الخانق أوصل الأوضاع الإنسانية إلى مستوى مأساوي دفع الأهالي للاعتماد على "الأمباز" كغذاء أساسي، رغم تمسكهم بالبقاء داخل مدينتهم.
دعوات للتدخل الدولي
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات، وحماية المدنيين، وردع الجناة الذين يمعنون في استهداف السكان ودور العبادة في الفاشر.