مع حلول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تتسلل إلى أجسادنا مجموعة من الفيروسات الخفية، تتربص بالجهاز التنفسي دون سابق إنذار، وزارة الصحة تكشف الستار عن هذه المجموعات الفيروسية وتوضح طرق الوقاية والعلاج قبل فوات الأوان.
قادرة على التسبب في أعراض حادة
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن رصدها لنحو سبع مجموعات من الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، موضحة أن هذه الفيروسات قادرة على التسبب في أعراض حادة وخفيفة حسب حالة المصاب.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار، أن منظومة الترصد الوبائي في مصر تتميز بالقوة، حيث تغطي 27 منشأة صحية لمتابعة الأمراض المعدية، بما يضمن سرعة التدخل والحد من انتشار العدوى.
الفيروسات التي تنتشر في الشتاء
وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" إن أبرز الفيروسات التي تنتشر في الشتاء تشمل:
- فيروسات الأنف، المسؤولة عن الزكام والرشح الشائع.
- الإنفلونزا الموسمية، التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتسبب الحمى والآلام العضلية.
- الفيروس المخلوى التنفسي، أحد أخطر مسببات التهابات الرئة عند الأطفال وكبار السن.
- فيروس إنفلونزا الطيور، الذي يتطلب الحذر من مصادر العدوى الحيوانية.
- فيروس نظير الإنفلونزا، والذي يسبب أعراض مشابهة للإنفلونزا التقليدية.
- الفيروس الغدي، المسؤول عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي والشعور بالتعب العام.
- فيروس إبشتاين بار، المعروف بتسببه في الحمى وإرهاق الجسم لفترات طويلة.
أغلب هذه الحالات يمكن التعامل معها منزليًا
وحذر الدكتور عبد الغفار من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، مشددًا على أن أغلب هذه الحالات يمكن التعامل معها منزليًا، من خلال الراحة وتناول خافضات الحرارة وفق إرشادات الطبيب، مع متابعة الأعراض بشكل دقيق لتجنب المضاعفات.
نصائح وقائية لمواجهة الشتاء بسلام
مع دخول موسم البرد، تبقى الوقاية هي الخطوة الأهم لمواجهة هذه الفيروسات التنفسية، وتؤكد وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بالتعليمات الطبية، والحرص على النظافة الشخصية، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب الاختلاط المباشر مع المصابين.
كما يُنصح بتقوية المناعة عبر التغذية الصحية والنوم الكافي، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس للحد من انتشار العدوى.
في حالة ظهور أي أعراض، يجب التوجه للطبيب وعدم استخدام المضادات الحيوية دون استشارة، مع مراقبة الأطفال وكبار السن بعناية خاصة، بهذه الإجراءات، يمكن تقليل تأثير الفيروسات الموسمية على حياتنا اليومية وضمان موسم شتاء أكثر أمانًا وصحة.
