"الصحة العالمية" تحذر من تداعيات التوغل العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس اليوم الخميس من تداعيات التوغل العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وأوامر الإخلاء شمالي القطاع ما يدفع بموجات جديدة من النزوح القسري ويجب عائلات على اللجوء الى مناطق ضيقة آخذة في الانكماش.

وأكد غيبريسوس في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف تعرض مستشفى (الرنتيسي) للأطفال أمس الأربعاء لهجوم فيما كان يضم 80 مريضا في وقت تعذر على منظمات الإغاثة إيصال الإمدادات المنقذة للحياة نتيجة الحصار وتصاعد العنف مضيفا أن هذا المستشفى هو الوحيد المتخصص المتبقي في غزة.

وشدد في هذا الإطار على أن النظام الصحي في القطاع بات "عاجزا أمام تدفق أعداد هائلة من الضحايا" وسط نقص حاد في المعدات الطبية ووحدات الدم.

بدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبيركورن إن نحو نصف المستشفيات العاملة تقع في مدينة غزة وأن خروجها عن الخدمة يعني فقدان 36 في المئة من الأسرة وأكثر من نصف أسرة العناية المركزة.

وأضاف بيبيركورن أن المرافق الصحية في الجنوب "مثقلة وغير قادرة على استيعاب المزيد من المرضى" لافتا أيضا الى خروج (مستشفى كمال عدوان) وعدد من مراكز الرعاية الأولية عن الخدمة.

وذكر أن 68 مرفقا صحيا فقط من أصل 180 تعمل جزئيا بفضل وصول بعض الوقود غير أنها مهددة بالتوقف التام في الأيام المقبلة ان لم يتم توفير الوقود اللازم.

وكشف بيبيركورن عن العواقب "الكارثية" على خدمات الصحة الإنجابية بالنسبة للنساء مشيرا إلى تسجيل المنظمة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 نحو 500 حالة ولادة خارج المستشفيات مع تسجيلها لارتفاع مقلق في حالات الولادة المبكرة وولادة أطفال صغار الحجم.

وفي السياق ذاته انتقد بيبيركورن ما يسمى ب"المنطقة الإنسانية" موضحا أن مساحتها لا تزيد عن 43 كيلومترا مربعا أي أقل من 12 في المئة من مساحة غزة وتضم ثلاث مستشفيات فقط من أصل 17 داعيا الى ضرورة إيقاف إطلاق النار في القطاع.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك