أخبار عاجلة

مركز الملاذ الآمن: بعد صعود تاريخي… الفضة تتراجع بفعل جنى الأرباح

مركز الملاذ الآمن: بعد صعود تاريخي… الفضة تتراجع بفعل جنى الأرباح
مركز الملاذ الآمن: بعد صعود تاريخي… الفضة تتراجع بفعل جنى الأرباح

/84109/مركز-الملاذ-الآمن-بعد-صعود-تاريخي-الفضة-تتراجع-بفعل-جنى-الأرباح

07:29 م - الخميس 18 سبتمبر 2025

شهدت أسعار الفضة تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، نتيجة ضغوط عمليات جني الأرباح التي دفعت المستثمرين إلى البيع بعد سلسلة من الارتفاعات القوية التي أوصلت المعدن الأبيض إلى مستويات تاريخية. ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الملاذ الآمن للأبحاث، فقد انخفض سعر جرام الفضة عيار 800 بنحو جنيه واحد ليسجل 54 جنيهًا، بينما تراجع السعر العالمي للأوقية من 41.80 دولارًا إلى 41.45 دولارًا.

 وعلى المستوى المحلي، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 حوالي 68 جنيهًا، وسجل عيار 925 نحو 63 جنيهًا، في حين استقر سعر جنيه الفضة (عيار 925) عند 505 جنيهات.

أسباب التراجع الراهن التراجع الحالي يأتي بعد صعود حاد خلال الأسابيع الماضية، حيث اتجه عدد كبير من المستثمرين إلى البيع بغرض جني الأرباح، كما تعكس الأسواق مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي واضطرابات محتملة في سلاسل التوريد، ما قد يؤثر سلبًا على الطلب الصناعي القوي على الفضة.

وتظل أعين المستثمرين على السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، إذ إن أي نبرة متشددة أو توقعات برفع الفائدة من شأنها أن تزيد من العوائد الحقيقية، وهو ما يقلل من جاذبية الأصول غير المدرة للفائدة مثل الفضة، ورغم أن ضعف الدولار كان في السابق أحد العوامل الداعمة للمعدن، إلا أن تأثيره اليوم بدا غير كافٍ لمواجهة موجة البيع.

يرى مركز الملاذ الآمن، أن استمرار موجات جني الأرباح، سيؤدي إلى مزيد من التراجع في الأسعار، وفي المقابل، إذا صدرت بيانات اقتصادية أميركية قوية تدعم بقاء الفائدة مرتفعة، فقد يتواصل الضغط البيعي، لكن أي ضعف في البيانات أو مفاجآت سلبية قد تعيد الفضة إلى مسار الارتفاع مستفيدة من الطلب الاستثماري والملاذ الآمن.

ما وراء الأسعار: دور التيسير النقدي والطلب الصناعي الأسواق ما زالت تراهن على استمرار دورة التيسير النقدي من قبل الفيدرالي الأمريكي، وهو ما يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للفائدة، إضافة إلى ذلك، يظل الطلب الصناعي على الفضة ركيزة أساسية لدعم الأسعار، مع نمو استخداماتها في صناعات التكنولوجيا المتقدمة، ولا سيما الألواح الشمسية والإلكترونيات الدقيقة.

تحذيرات وتقلبات وأوضح مركز الملاذ الآمن، أن موجات جني الأرباح كانت واضحة بعد المكاسب الكبيرة الأخيرة، حيث فضّل بعض المستثمرين تأمين أرباحهم سريعًا، ما انعكس على شكل تذبذب حاد في السوق. 

كما أن أي صعود جديد في الدولار أو تحسن في بيانات الاقتصاد الأمريكي قد يضغط مجددًا على الفضة في الأجل القصير.

آفاق مستقبلية أكثر تفاؤلًا التوقعات على المدى المتوسط تبقى إيجابية، ففي تقرير حديث، رفع بنك HSBC توقعاته لأسعار الفضة مستقبلاً، معتمدًا على قوة أسعار الذهب، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية، واستمرار قوة الطلب الصناعي.

 ويرى المحللون أن استمرار الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة سيبقي المعدن الأبيض مدعومًا، وربما يدفعه إلى اختراق مستوى 45 دولارًا للأوقية خلال الربع الأخير من 2025 إذا استمر الزخم.

دور السياسة النقدية الأمريكية كما كان متوقعًا، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25%. وتظهر توقعاته الاقتصادية المُحدثة احتمال إجراء تخفيض إضافي واحد هذا العام وتخفيضين آخرين العام المقبل.

 وتشير تقديرات البنك المركزي إلى أن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية قد ينهي العام عند 3.6%.

في بيانه، أكد الفيدرالي أن "المؤشرات الأخيرة تُظهر تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي في النصف الأول من العام، وتباطؤ وتيرة خلق الوظائف، وارتفاع معدل البطالة تدريجيًا، لكنه لا يزال منخفضًا، كما ارتفع التضخم ولا يزال عند مستويات مرتفعة نسبيًا".

وتوقعت التقديرات الجديدة نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6% هذا العام، و1.8% في 2026، و1.9% في 2027، مع تقدير أولي لعام 2028 عند 1.8%، أما التضخم، فمن المنتظر أن يختتم العام عند 3%، بينما سيظل مرتفعًا عن هدف 2% حتى عام 2028 على الأقل.

وأكد مركز الملاذ الآمن، أن الفضة تشهد حالة من التذبذب بين ضغوط جني الأرباح والمخاوف الاقتصادية من جهة، وبين دعم التيسير النقدي والطلب الصناعي القوي من جهة أخرى، وبرغم التراجعات اللحظية، فإن الاتجاه المتوسط والبعيد يظل إيجابيًا، ما يجعل المعدن الأبيض في موقع محوري بين الملاذات الاستثمارية والسلع الصناعية في آن واحد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الجهات المختصة تحقق فى واقعة وفاة شاب وشقيقه خلال 48 ساعة ببنى سويف
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"