أخبار عاجلة
جسر الحضارة يحتضن صالون نفرتيتي في دمياط -
ضبط 50 مخالفة تموينية في حملات مكبرة بدمياط -

سيناء.. بين التفريط والتعمير

سيناء.. بين التفريط والتعمير
سيناء.. بين التفريط والتعمير

قلم صدق

الخميس 18/سبتمبر/2025 - 06:00 م 9/18/2025 6:00:54 PM

هجوم على سيادة قطر.. يعقبه اجتماع قمة عربية إسلامية بسببه.. فاجتياح برى إسرائيلى لقطاع غزة، إبادةً وتهجيرًا لأهله.. ثم اجتماع رئيس مجلس وزراء مصر بهيئة إعلام وصحافة مصر وعرض سيناريوهات التعامل مع تهجير أهل غزة القسرى لجنوب القطاع المتاخم للحدود المصرية، وبالتحديد رفح المصرية وأخواتها من المدن الحدودية بشمال سيناء الحبيبة المخضبة بدماء جنودنا الزكية المصرية.. ثم إعلان الأمم المتحدة عن ثبوت الإبادة الجماعية لأهل غزة.. تسارع وتيرة الحال بالشرق الأوسط كلها أمور جاءت على التوالى لتفرض علىّ العودة بالذاكرة للأسف لنهاية عصر الرئيس السادات وبداية عصر مبارك، وكيف فرط الرئيسان فى الحفاظ على أرض سيناء بعد عودتها بالنفيس والغالى سواء بالاستقطاع المادى والضغط الاقتصادى لسنوات أو بدماء جنودنا الزكية مقابل الحصول عليها، ومن أسف يأتى هذا التقصير فى فترة ما بعد استقرار الدولة، خاصة فى الحقبة المباركية التى تعدت الثلاثين عامًا، كانت كافية لحجب الطمع عن سيناء من بنى صهيون، وانشغال رجالاته خاصة فى أواخر عهده بجمع المال والاستحواذ على السلطة.. وللحق والحق أقول إن ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى كان الحل الأمثل، حيث التنمية والتعمير فى كامل سيناء بعد إخلائها من الجماعات الداخلية والخارجية المسلحة التى كانت تخطط لـ«خطة اقتحام الحدود الشرقية»، وكانت عائقًا فى خطة التنمية التى تعتبر سدًا منيعًا للأطماع الخارجية كما هو على مر العصور وكانت بوابة للهجوم على مصر من الشرق.
وكان هذا الخيار للدولة هو الأصعب بالتحرك بالتوازى فى التخلص من الإرهاب وإطلاق شرايين التنمية بمختلف قطاعاتها بكل أجزاء سيناء، وتوسيع رقعة الوجود السكانى فى سيناء.
وقد كانت نقطة انطلاق الخطة الشاملة لتنمية سيناء عبر القرار الجمهورى رقم 107، الصادر فى 25 فبراير 2018، الذى رصد موازنة تاريخية تقدر بـ600 مليار جنيه، لتنفيذ 994 مشروعًا تنمويًا فى سيناء، لإقامة مشروعات بنية تحتية ومشروعات اقتصادية وخدمية للخريط السيناوية وربط شرقها بغربها وشمالها بجنوبها، بحيث تكون محافظة جاذبة للمواطن المصرى، بعد أن كانت طاردة حتى لأبنائها، وبذلك تُخضَرّ أرض سيناء بالمصريين الذين يصبح كل واحد منهم درعًا وسيفًا لها ومعولًا ويدًا تبنى وتعمر. 
إن التقصير فى تنمية سيناء وضعنا فى موقف لا نحسد عليه، بعد فرض أمريكا وإسرائيل كلمتهم على ٤٥ دولة ما بين عربية وإسلامية، وتجرؤ مسئوليها فى تصريحات عن قطاع غزة وأصبحت مهينة، حيث قال وزير مالية الاحتلال «بتسلئيل سموتريتش» فى مؤتمر عقارى إن القطاع «ثروة عقارية» فى غزة «تُغطى تكاليفها بنفسها».. مضيفًا: «لقد أنفقنا أموالًا طائلة على هذه الحرب. علينا أن نرى كيف نُقسّم الأرض بالنسب المئوية... وأن الهدم، وهى المرحلة الأولى من تجديد المدينة قد أنجزناها بالفعل، لا، كل ما نحتاجه هو البناء» وليذهب أهلها إلى الجحيم.. أى سيناء وهو مخطط ما كان لهم أن يفكروا فيه وسيناء عامرة بمواطنيها.
اللهم انصر مصر واحفظ أهلها وجيشها

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لاعب الزمالك السابق.. 4 أسباب وراء عودته لقائمة صفقات الأهلي
التالى سائق أجرة بالمنوفية يقدم خدمة إنسانية بمناسبة المولد النبوي بمقابل "الصلاة على النبي"