شهدت محافظة الشرقية يومًا احتفاليًا مميزًا بتكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية والتعليم المزدوج ومرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى عدد من الطلاب من ذوي الهمم الذين أثبتوا قدرتهم على التفوق رغم التحديات.
جاء ذلك خلال احتفالية كبرى نظمتها المحافظة بالتعاون مع الجهات التعليمية، حيث جرى منح المكرمين مكافآت مالية وشهادات تقدير تقديرًا لجهودهم وتميزهم الدراسي، وتشجيعًا لهم على مواصلة طريق النجاح في المراحل المقبلة.
الاحتفال الذي أقيم في ديوان عام المحافظة حمل أجواء خاصة عكست الفخر والاعتزاز بما حققه الطلاب وأسرهم، إذ بدأ بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، أعقبتها كلمات عبرت عن التقدير للجهود المبذولة من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية، والتأكيد على أن المتفوقين يمثلون ثروة بشرية حقيقية وقاعدة أساسية لبناء مستقبل أفضل للوطن.
المحافظة أكدت خلال الاحتفالية أن الدولة تضع التعليم على رأس أولوياتها وتسعى إلى تطويره وفق أحدث النظم والبرامج التي تواكب التطورات العالمية، كما شددت على أن التفوق الدراسي ليس محطة نهائية، بل هو بداية لمسيرة طويلة من الاجتهاد والبحث عن التميز، مشيرة إلى أن الطلاب المتفوقين اليوم هم قادة الغد وصنّاع التنمية في مختلف المجالات.
كما أشادت الكلمات بدور الأسرة في رعاية الأبناء وتهيئة البيئة المناسبة لهم لتحقيق أعلى الدرجات، مؤكدة أن التفوق ثمرة مشتركة بين الطالب وأسرته ومعلميه.
ودعت الطلاب إلى مواصلة العمل الجاد خلال المرحلة الجامعية وما بعدها، مع التمسك بالقيم الأخلاقية والوطنية، حتى يكونوا إضافة حقيقية للمجتمع.
ولم يغب ذوو الهمم عن مشهد التكريم، بل كانوا في صدارة الاحتفال، بعدما تمكنوا من تحقيق مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية في الشهادات العامة والأزهرية.
وقد لاقت نماذجهم إشادة كبيرة باعتبارها دليلًا على قوة الإرادة وقدرة الإنسان على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب، وهو ما يعكس إيمان الدولة والمجتمع بحقهم في التعليم والتميز.
من جانبها، استعرضت قيادات التعليم بالمحافظة ما تحقق من إنجازات على صعيد البنية التعليمية خلال الفترة الماضية، حيث جرى التوسع في إنشاء المدارس وتقليل عدد الفصول ذات الفترات المسائية، بما ينعكس على تحسين جودة التعليم وتقليل الكثافات الطلابية، كما جرى التأكيد على أن التعاون المستمر بين أولياء الأمور والمعلمين يمثل حجر الزاوية في تحقيق هذه النجاحات.
أما على مستوى التعليم الأزهري، فقد جرى إبراز ما حققته الشرقية من مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، وهو ما يعكس تميز طلابها في الجمع بين التفوق العلمي والالتزام بالقيم الدينية الصحيحة، ويؤكد استمرار دور الأزهر الشريف كمنارة للعلم والمعرفة.
وفي ختام الاحتفالية، جرى تكريم القيادات التعليمية تقديرًا لدورها في الإشراف والمتابعة ودعم العملية التعليمية بما أسهم في تحقيق هذه النتائج المشرفة.
كما عبر الطلاب وأسرهم عن سعادتهم الغامرة بهذا التكريم، مؤكدين أنه يمثل دافعًا قويًا لهم لمواصلة مسيرة النجاح والتفوق، والتقاطوا صورًا تذكارية لتوثيق هذه اللحظة التي ستبقى محفورة في ذاكرتهم.
وبهذا المشهد، عكست محافظة الشرقية صورة من صور التلاحم المجتمعي حول قيمة العلم ودوره في النهوض بالأوطان، لتؤكد أن الاستثمار الحقيقي هو في العقول المبدعة والطاقات الشابة القادرة على حمل راية المستقبل.
