تشارلي كيرك , كشفت السلطات الأميركية، وعلى رأسها المدعي العام في مقاطعة يوتا “جيفري غراي”، تفاصيل جديدة ومثيرة تتعلق بجريمة اغتيال الناشط المحافظ والمقرّب من الرئيس دونالد ترامب، تشارلي كيرك، التي وقعت خلال فعالية عامة في جامعة “يوتا فالي”. ووفقاً للتحقيقات، فقد استمرت المطاردة الأمنية للمشتبه به، “تايلر روبنسون”، 33 ساعة قبل أن يسلّم نفسه للشرطة طواعية.
لحظة اغتيال تشارلي كيرك وبداية المطاردة
وقعت الجريمة في العاشر من سبتمبر، أثناء فعالية في الهواء الطلق كان يشارك فيها كيرك. وفور سماع الطلقة الوحيدة، أدرك أحد عناصر شرطة الجامعة أنها أُطلقت من بندقية قنص، وبدأ في البحث عن موقع محتمل للقنّاص. على بُعد 150 متراً، عثر الشرطي على سطح مشتبه، حيث وجدت آثار تدل على أن شخصاً كان منبطحاً في وضعية إطلاق نار.
كاميرات المراقبة رصدت شخصاً يرتدي ملابس داكنة يغادر الموقع عند الساعة 12:15 ظهراً، ما شكّل بداية سلسلة من التحقيقات المعمقة. وقد عُثر لاحقاً على البندقية المستخدمة في غابة قريبة، ملفوفة بمنشفة، وتحتوي على طلقة واحدة مستهلكة وثلاث طلقات غير مستخدمة نُقشت عليها رسائل غامضة مثل “يا فاشي خذ”، إلى جانب رموز تُعتقد أنها مستوحاة من ألعاب الفيديو وأغنية “بيلا تشاو” المناهضة للفاشية.
الأدلة التي قادت إلى روبنسون
التحقيقات الجنائية كشفت أن الحمض النووي لروبنسون كان موجوداً على زناد البندقية، غلاف الطلقة، والمنشفة. وتأكدت الشرطة من هويته بعد أن تعرفت والدته عليه من خلال تسجيلات الفيديو التي بُثت على وسائل الإعلام. عند مواجهته، ادّعى أنه “مريض ويلزم المنزل”، لكن والده أكد أن البندقية المستخدمة تشبه تلك التي أُهديت لابنه.
العائلة، التي تعاني من انقسامات سياسية حادة، شكّلت خلفية إضافية للجريمة. فقد أشارت والدة روبنسون إلى أنه أصبح أكثر “يسارية”، متبنياً قضايا دعم مجتمع الميم، ومواصلة علاقة عاطفية مع شريكه في السكن، وهو شخص في طور التحول الجنسي. هذا التغيير أثار توترات حادة مع والده المؤيد المتشدد لحركة “ماغا” التابعة لدونالد ترامب.
اعتراف ورسائل تكشف الدوافع
أظهرت رسائل تبادلها روبنسون مع شريكه في السكن أنه خطّط للجريمة مسبقاً، وكتب له:
“أتيحت لي الفرصة للقضاء على تشارلي كيرك وسأستغلها”.
عندما سأله شريكه: “لماذا فعلت ذلك؟”، أجاب روبنسون:
“سئمت من كراهيته. هناك أنواع من الكراهية لا يمكن المساومة بشأنها”.
كما عبّر عن ندمه وإحساسه بالخطر من ردة فعل والده، وطلب من شريكه حذف المحادثة قبل أن يقرر تسليم نفسه للشرطة، مختتماً رحلة هروب استمرت 33 ساعة.
